دمشق-سانا
تعتبر المشاكل الصدرية من أكثر الأعراض شيوعاً لدى مرضى كورونا حيث أن طبيعة فيروس كوفيد 19 تهاجم الجهاز التنفسي بشكل كبير إضافة إلى الأعراض الأخرى التي يسببها لمختلف أعضاء الجسم وفق اختصاصي الأمراض الصدرية الدكتور جورج العسافين.
عملية انتقال الفيروس تبدأ وفق ما أوضح الدكتور العسافين لمندوبة سانا من رذاذ القطيرات الخارجة من فم الشخص المصاب والتي تسبب العدوى بشكل مباشر والحل الأمثل للوقاية منها هو ارتداء الكمامة ولا سيما أنه حتى اللحظة لم يتم إيجاد لقاح نهائي للفيروس.
وبين الدكتور العسافين أن الأعراض الأساسية الأكثر وضوحاً لظهور فيروس كورونا هي الحرارة المرتفعة العالية والسعال بنسبة 83 إلى 99 بالمئة من الحالات ونقص في الشهية بنسبة تصل من 40 إلى 44 بالمئة والتعب الشديد وآلام العضلات مشيرا إلى وجود أعراض ثانوية بنسب أقل كالصداع وآلام الحلق والأعراض الهضمية.
ومن خلال الحالات السريرية لبعض مرضى كورونا أوضح الدكتور العسافين أنه ظهرت لديهم أعراض هضمية قبل ظهور الأعراض التنفسية إضافة إلى أن بعض الحالات تم تشخيصها من خلال فقدان حاستي الشم والذوق دون ظهور أي أعراض أخرى إضافة إلى ظهور بعض المشاكل الفردية وفق طبيعة جسم المصاب كالزلات التنفسية والارتشاحات الرئوية ونقص الأكسجة.
وبين الدكتور العسافين أنه كلما ازدادت شدة الاعراض لدى المصاب يكون ناقلاً للعدوى بشكل أكبر إذا لم يطبق إجراءات العزل بشكل صحيح.
وفيما يخص الموجة الثانية المتوقعة لفيروس كورونا مع بدء فصل الشتاء رأى الدكتور العسافين أنه لابد من حدوثها في سورية مقارنة مع دول الجوار التي ارتفعت فيها نسبة الإصابات مؤخراً مؤكداً أن الحل الأمثل لكسر حلقة العدوى وضمان الأمن الصحي للمجتمع الالتزام أكثر والتشدد بتطبيق الإجراءات الاحترازية واستخدام وسائل الحماية اللازمة ولا سيما ارتداء الكمامة لافتاً إلى وجود مخاوف عالمية وفق الدراسات الحديثة حول إمكانية تطوير الفيروس لنفسه وتشكيل طفرة جديدة له وهو ما يعرف عالمياً تحت مسمى كوفيد 19 الطافر.
وبين الدكتور العسافين أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وخفت مناعتهم إثر ذلك ومضت أشهر على شفائهم من الإصابة يمكن ان يصابوا مرة أخرى خلال الموجة الثانية التي قد تحدث وبهذه الحالة من الممكن أن تكون إصابتهم أقل شدة لأن أجسادهم كونت أضداداً تجاه هذا الفيروس.
راما رشيدي