براغ-سانا
اعتبر استاذ العلوم السياسية التشيكي أوسكار كريتشي أن الأحداث المصطنعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأوكرانيا ناجمة عن خطط تقسيمية غربية مذكرا بخرائط جديدة لحدود منطقة الشرق الأوسط بدأت بالظهور مباشرة في الولايات المتحدة الامريكية بعد غزو افغانستان عام 2001.
وقال كريتشي في حديث لموقع أوائل الاخبار الالكتروني التشيكي إن “ما تشهده منطقة الشرق الأوسط وأوكرانيا يرتبط بسعي غربي لنشر الفوضى حول روسيا والصين أو بالاحرى حول منظمتي شنغهاي ومعاهدة الامن الجماعي” لافتا إلى تشابه أدوات المخطط بالمكانين إن لم تكن هي نفسها.
وتوقع البروفيسور التشيكي أن يولد تدهور الصراعات في الشرق الاوسط واوكرانيا الى مستويات لا يمكن التحكم بها صراعات من نوع جديد مثل انهيار تركيا وبلورة هجوم أمريكي على دول امريكا اللاتينية التي تعتبرها “غير مطيعة لها”.
وأشار كريتشي إلى إمانية تحول بحر الصين الجنوبي ومنطقة القطب إلى أماكن صراعات جديدة مشددا على أن جميع هذه المشاكل مصطنعة لأنها لم تنشا نتيجة لحالة نقص المصادر أو المجالات لانه من الناحية الموضوعية تتوافر كميات كبيرة من النفط والمواد الغذائية لجميع سكان الكرة الارضية.
ولفت كريتشي إلى أن المشكلة تكمن في أنانية بعض الجماعات او نتيجة لسوء التقدير ولعدم الثقة بالخيارات الاخرى لحل المشاكل.
ورأى كريتشي أن العالم يقف الآن شاهد عيان على الجولة الثالثة من انهيار الترتيب الدولي الذي تم خلقه بعد حربين عالميتين في القرن العشرين حيث “بدأ التحول الجيوسياسي الاول بانهيار ترتيب يالطا عبر توحيد المانيا وتقسيم تشيكوسلوفاكيا وانهيار الاتحاد السوفييتي “لافتا إلى أن التحول المفصلي الثاني تمثل بتدمير يوغسلافيا عبر حروب البلقان مضيفا ” أما التحول او الجولة الثالثة فيأخذ الآن شكل تحطيم الدول التي أنشئت في الشرق الاوسط بعد الحرب العالمية الاولى “.
وتابع المحلل السياسي التشيكي أن ما يجري في أوكرانيا ينتمي أيضا إلى هذه الجولة الثالثة.
وكان موقع أوائل الاخبار الألكتروني التشيكي انتقد في تعليق له الثلاثاء الماضي السياسات الامريكية والاوروبية في منطقة الشرق الأوسط.