طهران-سانا
أدان نائب الرئيس الإيراني إسحق جهانغيري الممارسات اللا إنسانية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية ومنها تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق داعيا دول المنطقة إلى التصدي لمؤامرات الأعداء التي تستهدف شعوبها.
وبين جهانغيري خلال لقائه وزيرة التجارة والصناعات اليدوية التونسية نجلاء حروش في طهران أن الدول الإسلامية ومنها تونس تستطيع القيام بدور هام في حل قضايا العالم الإسلامي مؤكدا معارضة إيران لأي إجراء يثير الفرقة والفتنة في العالم الإسلامي.
وقال إن “العالم الإسلامي يواجه اليوم مشاكل جادة وإن الجماعات التكفيرية تحاول تقديم صورة مشوهة عن الإسلام”.
وأشار جهانغيري إلى أن تونس تحظى على الدوام بأهمية ومكانة خاصة بالنسبة لإيران وأن الجانبين لديهما إرادة جادة لتنمية وترسيخ العلاقات منوها بنجاح الانتخابات الرئاسية فيها.
وأكد نائب الرئيس الإيراني ضرورة تطوير التعاون بين إيران وتونس في مختلف المجالات وخاصة بشأن قضايا العالم الإسلامي.
من جانبها شددت وزيرة التجارة والصناعات اليدوية التونسية على أن الإرهاب يشكل خطرا كبيرا يهدد جميع المنطقة معربة عن أملها في إرساء السلام والاستقرار وتهيئة أرضية الحوار لحل المشاكل من خلال تعاون دول المنطقة.
وأكدت حروش حق جميع الشعوب باستخدام الطاقة النووية السلمية معربة عن أملها في أن تتمكن إيران من تحقيق النتائج المنشودة وحقوقها المشروعة في المفاوضات النووية.
كما أبدت ارتياحها لتقارب مواقف البلدين حيال مختلف القضايا بما فيها القضية الفلسطينية مؤكدة حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة والحصول على حقوقه المشروعة.
شمخاني: هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي هي فضيحة للدول التي زودت التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح
من جهته أكد أمين المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني علي شمخاني أن هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي هي فضيحة للدول التي زودت التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح ووضعت طاقات الدول الإسلامية في المنطقة لخدمة الأعداء ونشر “الإسلامفوبيا” وللحفاظ على أمن الكيان الصهيوني مشددا على أن هذا الموضوع سيبقى في الذاكرة التاريخية لشعوب المنطقة.
وقال شمخاني خلال استقباله اليوم في طهران وزير النقل العراقي باقر جبر الزبيدي “إن تطوير التعاون الاقتصادي من أهم الأولويات المشتركة في العلاقات بين طهران وبغداد” مضيفا “إن المسؤولين الإيرانيين والعراقيين لديهم اتفاق في وجهات النظر حول تعزيز التعاون الشامل ولاسيما في مجالات البنية التحتية والنقل البري والسكك الحديدية والنقل البحري والجوي وكذلك المشاركة في إعادة إعمار الدمار الذي خلفه الإرهاب في العراق”.
ودعا شمخاني إلى ضرورة الإسراع بتنفيذ المشاريع المشتركة ولاسيما في المحافظات الحدودية من خلال استقطاب الناشطين الاقتصاديين المحليين وكذلك استثمار الطاقات والامكانيات الواسعة في المحافظات الحدودية لتحقيق الرخاء والإعمار لأهالي هذه المناطق.
من جانبه أكد الزبيدي على الاستراتيجية الحكومية العراقية الجديدة في تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة وقال “نحرص على التعاون ومشاركة إيران الشاملة في مشاريع بناء الطرق والنقل عن طريق السكك الحديدية نظرا للحدود المشتركة الواسعة بين إيران والعراق والعلاقات المتينة بين البلدين”.
وأشار الزبيدي إلى التقدم الحاصل في مشروع مد خطوط السكك الحديدية بين إيران والعراق عن طريق “شلمجة” وكذلك إزالة القيود من أمام عبور الشاحنات بين البلدين مضيفا “إن تطوير التعاون المشترك في مجال النقل يمثل بوابة لازدهار العلاقات الاقتصادية بين البلدين”.
أفخم: حل الأزمة في سورية سياسي وعبر الحوار السوري السوري مع التأكيد على دور وإرادة الشعب السوري في تقرير مستقبله
في سياق آخر أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن إيران أكدت منذ بداية الأزمة في سورية على أن الحل فيها هو سياسي وعبر الحوار السوري السوري مع التركيز على دور وإرادة الشعب السوري في تقرير مستقبله والتمسك بسيادة سورية.
وقالت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم “إن إيران ترحب بأي حل سلمي من شأنه إنهاء الأزمة في سورية حيث رحبت بالمبادرة الروسية وقد لمسنا في الحوارات مع المسؤولين الغربيين تفهمهم للوضع السوري”.
وأكدت أفخم ضرورة أن يكون الفهم الغربي لواقع الأحداث بالمنطقة مستندا إلى ما يدور على أرض الواقع وقالت إن “التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي غير فعال والتنظيمات الإرهابية تعتبر ورقة بيد الدول الغربية تستخدمها لتغيير التوازنات القائمة في المنطقة”.
وشددت على ضرورة تكاتف كل دول العالم لاجتثاث جذور الإرهاب والسعي إلى محاربته بصورة جدية.
وفي شأن آخر أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية أن التوجه الأمني للحكومة البحرينية لحلحلة أزمتها الداخلية خاطئ داعية إياها إلى التحرك باتجاه تلبية مطالب الشعب البحريني ومعربة عن قلق بلادها إزاء اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان داعية إلى إطلاق سراحه.
وفي الشأن الفلسطيني أكدت أفخم أن خيار المقاومة هو الطريق الوحيد لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وان المقاومة حق مشروع لنيل الحقوق المغتصبة وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.