المشاركون في ختام الورشات الحوارية التخصصية بالجامعات: زيادة الدعم المقدم للزراعات الأسرية

محافظات-سانا

دعا المشاركون في ختام الورشات الحوارية التخصصية التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى زيادة الدعم المقدم للزراعات الأسرية وإحداث صندوق لتمويلها يتبع لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وبمشاركة الاتحاد العام للفلاحين والجهات غير الحكومية والمنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن.

كما دعا المشاركون في الورشات التي أقيمت في خمس جامعات على مدى يومين إلى تبسيط وتسهيل إجراءات منح القروض للزراعات الأسرية وأن تكون بلا فائدة وتوفير مستلزمات مشاريع هذه الزراعات من “شبكات ري وبذار وأسمدة” وضرورة إعطاء الجمعيات الفلاحية بالقرى الدور الأساسي في تحديد الأسر المستهدفة والمستفيدة من مشاريع الزراعة الأسرية كونها الأقرب إلى أرض الواقع وضرورة تحديد الحيازات المطلوبة “زراعية أو حيوانية” في كل محافظة وتشكيل لجان لهذا الغرض.

وأكد المشاركون ضرورة توفير المصادر المائية لمشاريع الزراعات الأسرية وإيجاد جهات تسويق للإنتاج ضمانا لعدم خسارة الأسر وإحداث أسواق خاصة بمنتجات هذه المشاريع منوهين بدور المرأة الريفية بهذا المجال وضرورة ربط البحث العلمي بالعمل الزراعي والعمل على زراعة محاصيل استراتيجية ووضع جدول زمني لتنفيذ هذه المشاريع ومتابعتها.

وفي كلمة له بورشة جامعة دمشق بين الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية التشبيك بين مختلف الجهات المعنية والتعاون لتعزيز دور الزراعات الأسرية المنزلية في تحقيق الأمن الغذائي وتقديم الدعم اللازم لها كونها رديفا مهما للاقتصاد الوطني بهذه المرحلة مؤكدا حرص الوزارة على تشجيع كليات الزراعة وطلاب الدراسات العليا على إنجاز أبحاث علمية تطبيقية تركز على تطوير الزراعة ودعم مشاريع الزراعات الأسرية والدواجن والأسماك وكل ما له علاقة بهذا القطاع.

بدورها أشارت دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى أن مخرجات هذه الورشات ستتم متابعتها في ورشة مركزية سيتم تنظيمها لاحقا بحوار مباشر مع المعنيين في الحكومة ولا سيما وزارة الزراعة لمعرفة الآليات التي ستتخذها في مرحلة التنفيذ على الصعيدين القريب والاستراتيجي.

رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم لفت إلى ضرورة تشجيع التجمعات التعاونية لدعم الزراعات الاستراتيجية كالقمح والقطن والاستفادة من البحث العلمي ورسائل الماجستير والدكتوراه التي تركز على قضايا الزراعات الاسرية والطبية والنباتات العطرية ووضعها موضع التنفيذ مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك تخطيط للمساحات الزراعية الصغيرة وأن تدمج ضمن التخطيط الزراعي بإشراف فريق مختص.

واعتبرت المشاركة نداء أحمد طالبة دراسات عليا في كلية الزراعة بدمشق أن هذه الورشات فرصة للاستفادة من الجانب الأكاديمي في تطوير الزراعات الاسرية وتقديم إطار واضح لتنظيمها وفق أسس علمية وأن الظروف التي تمر بها سورية ولا سيما الحصار الاقتصادي الجائر يحتم استغلال كل المساحات الزراعية الموجودة سواء الصغيرة ضمن الحدائق المنزلية أو المتوسطة أو الكبيرة.

عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية عمار كعدة أعرب عن أمله في أن تسهم مخرجات الورشات بتنفيذ الخطط الزراعية والمشاريع المرتبطة بها والإسهام بتطوير العملية الزراعية بشكل عام والزراعات الأسرية بشكل خاص بينما أكد مدير مشاريع التنمية الريفية في وزارة الزراعة المهندس عبد الكافي الخلف أهمية هذه الزراعات بتحقيق الاستقرار بالريف السوري وتشجيع السكان على العودة إلى قراهم.

ولفت حكمت العزب عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين إلى أهمية وضع التشريعات الناظمة للزراعات الأسرية وتحديد المساحات المزروعة واحتياجات إقامتها في كل من الريف والمدينة مبينا أن الاتحاد يقوم منذ عام 2013 بتوزيع البذور على بعض المزارعين بعدد من المحافظات ويعمل على إعادة تفعيل الجمعيات التسويقية لتقوم بدورها على أرض الواقع في تسويق منتجات الزراعات الأسرية محليا وخارجيا.

وفي الورشات المقامة في حمص أكد عميد كلية الزراعة بجامعة البعث الدكتور محمد المصري أهمية الورشة بالتشبيك ما بين الجامعات ومراكز الأبحاث والجهات المعنية في هذا القطاع بينما لفت الدكتور ناصر سعد الدين نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي إلى أهمية تطبيق رسائل الماجستير ومشاريع التخرج بشكل عملي وتشجيع الطلبة على تقديم الدراسات والابحاث التي تخدم مجتمعاتهم المحلية واقتصادهم الوطني.

ودعا المشاركون بالورشات المنعقدة في حماة إلى توسيع مشاريع الزراعات الاسرية وإنشاء أسواق لتصريف منتجاتها وتفعيل الوحدات الارشادية ومتابعة المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وإقامة دورات تدريبية حول كيفية اقامة مشاريع زراعية ناجحة.

وتطرق الدكتور ماجد موسى عميد كلية الزراعة في جامعة حماة إلى التجارب الناجحة لعدد من مشاريع التخرج ورسائل الماجستير والتي طبقت حقليا وحققت نتائج جيدة في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني موضحا أهمية هذه الخطوة في زيادة الربط بين الجامعة والمجتمع ومساعدة الطلبة على دخول سوق العمل.

وفي اللاذقية قدم المشاركون في الورشة بجامعة تشرين مجموعة من المقترحات والتوصيات حول توفير مصادر التمويل لتنفيذ مشاريع الزراعات الأسرية والعمل على تطوير التشريعات والقوانين لمصلحة صغار المزارعين وإعادة النظر في السياسات الزراعية وإقامة دورات حول فنيات الانتاج وأساليب انتاج اصناف جديدة وانشاء منصة الكترونية لعرض وتسويق المنتجات.

ولفت عميد كلية الزراعة بجامعة تشرين الدكتور طلال أمين في تصريح لـ سانا إلى أن الساحل السوري يتمتع ببيئة وشروط مناخية ملائمة للعديد من الزراعات الأسرية بينما أشار المهندس عبد اللطيف أحمد رئيس قسم الإرشاد المائي في مديرية الموارد المائية بطرطوس إلى أن هناك استراتيجية يتم العمل عليها لتوفير الموارد المائية لإرواء الاراضي الزراعية سواء من خلال مشاريع السدود أو السدات المائية أو الآبار أو من خلال الاستثمار الخاص للمياه الجوفية.

بدوره رأى المهندس علي حسون مدير مشروع تطوير الغاز الحيوي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي أن الابتكار في مجال الزراعة الأسرية يؤدي إلى تحويل الاسرة من مؤسسة مستهلكة إلى منتجة وفاعلة تؤمن كل احتياجاتها.

وفي ورشة جامعة حلب لفت الدكتور عبد المحسن السيد عمر عميد كلية الزراعة بالجامعة إلى ضرورة حث القطاع الخاص على المساهمة في تمويل هذه الزراعات وطرح أهم المشاريع الممكن تنفيذها خلال الفترة القادمة ولا سيما في مجالات الإنتاج الحيواني وتربية الأسماك والطيور والدجاج.

وأوضح الدكتور رامي العلي مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والاصلاح الزراعي أن مقترحات وتوصيات الورشات ستسهم في وضع معايير ومفاهيم لمصطلح الزراعة الأسرية وتوحيد هذه المعايير ودراسة المؤءشرات الاقتصادية والاجتماعية على دخل الأسرة والمرأة العاملة في هذا المجال.

ونوه المهندس رضوان حرصوني مدير زراعة حلب بأهمية تقديم المساعدة للأهالي والأسر وتمكينهم من تنفيذ مشاريع زراعية صغيرة ومنزلية وتربية أنواع من الدواجن تسهم في تحسين وضعهم المعيشي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي جامعة الفرات بدير الزور أكد رئيس فرع الجامعة للاتحاد الوطني لطلبة سورية المنذر دحام أن الورشات جاءت غنية بالحوارات البناءة وقدم المشاركون فيها مجموعة من المقترحات والتوصيات حول تطوير الحديقة المنزلية وتوفير مصادر تمويل ميسرة.

وأشار مدير الزراعة في محافظة الرقة المهندس علي الفياض إلى أن الورشة ساهمت في الاطلاع على تقنيات جديدة ومفيدة فيما يخص الزراعات الاسرية لافتا إلى أهمية هذا النوع من الزراعات في المنطقة الشرقية التي يقوم اقتصادها على العمل الزراعي.

وأوضحت رئيسة دائرة المرأة الريفية بمديرية زراعة دير الزور المهندسة طليعة الحاج علي أنها طرحت خلال الورشة عدة رؤى حول عمل المرأة الريفية بالزراعات الأسرية وطرق نقل المنتج من المنزل إلى التصنيع والتسويق.

وكانت الورشات الحوارية انطلقت أمس تحت عنوان “التشبيك بين كليات الزراعة والمؤسسات المعنية لتعزيز دور الزراعات الأسرية المنزلية في تحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الأسري” بمشاركة وزارات الزراعة والإصلاح الزراعي والإدارة المحلية والبيئة والموارد المائية والاتحاد العام للفلاحين ونقابة المهندسين الزراعيين واتحاد غرف الزراعة وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمصرف الزراعي السوري ومؤسسات التمويل الصغير العامة والخاصة وخبراء ومختصين في الزراعات الأسرية والمنزلية.

انظر ايضاً

مصدر بإدارة الأمن في حمص لـ سانا: تبلغت الجهات الأمنية في المحافظة معلومة اختطاف الدكتورة الجامعية رشا ناصر العلي قبل 5 أيام وبدأت عمليات البحث والتحري عنها، ولا تزال التحقيقات مستمرة حتى الآن بالتنسيق مع أهل المخطوفة، لمعرفة أفراد العصابة الإجرامية ومحاسبتهم