الشريط الإخباري

(الإرهاب جريمة العصر الكبرى)… كتاب يقدم ملامح استراتيجية لمكافحة التطرف

دمشق-سانا

يأتي كتاب الإرهاب جريمة العصر الكبرى على صورة بحث تطبيقي للباحث حسين راغب يتناول بنية الإرهاب القائمة على ثقافة مغايرة للمنطق الإنساني والأخلاق الإنسانية والقوانين الدولية ورفض حقوق الآخر في الحياة.

ويرى راغب في كتابه أن الإرهاب بات أخطر القضايا المهددة لوجود الإنسان وهو نتاج فكر مريض وعقيدة منحرفة وممارسات شاذة نشأت في مجتمعات متخلفة تجيز لنفسها سلب الشعوب ونكران حقها ووجودها.

ويؤكد راغب في كتابه ضرورة الوعي والثقافة المواجهة التي تؤسس لمعرفة الإنسان كيف يحمي نفسه بالوسائل الإنسانية والوعي وعدم الانصياع لأي فكر من شأنه أن يؤذي الآخر وأن مكافحة الإرهاب توجب التعاون واحترام وتقدير الآخر.

وفي الكتاب يبين راغب أن التطور التكنولوجي في وسائل الاتصال الناجمة عن العولمة ملمح رئيسي في تحولات التنظيمات الإرهابية خلال العقود الماضية لجهة إنتاج أنماط جديدة من الإرهابيين القادرين على تنظيم جرائم في المنظومة المعلوماتية والاتصالية ما يستدعي التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.

الكتاب تضمن ستة فصول الأول مفهوم ظاهرة الإرهاب وتم الحديث فيه عن التطور التاريخي للإرهاب وخصائصه وأهم أنواعه على حين جاء الفصل الثاني ليتحدث عن مفهوم إرهاب الدولة وأبرز نماذجه الإرهاب الصهيوني والأمريكي وفي الفصل الثالث سلط الضوء على مفهوم التطرف والتكفير وخصائصه وأهم أسبابه وأهم نماذج الحركات المتطرفة مثل تنظيمات الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش وغيرها من حركات أخرى صنعت في مخابر أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والصهيونية.

وتناول الفصل الرابع الإرهاب كجريمة دولية والجرائم التي تشبهه كالإبادة الجماعية والعدوان والإرهاب في ظل الاتفاقيات الدولية والتمييز بين الإرهاب والكفاح المسلح والمرتزقة.

أما الفصل الخامس فتحدث عن الإرهاب في سورية وعن مفهوم الدولة السورية له والقوانين السورية التي صدرت للتصدي له وما ارتكبه من جرائم بحق الشعب السوري.
ووضع المؤلف في الفصل الختامي مقترحات لاستراتيجية متعددة المستويات لمكافحة الإرهاب تتوزع بين الخطاب الديني والمجال التربوي والأخلاقي والاجتماعي والثقافي والإعلامي وغير ذلك من ثقافات.

الكتاب صادر عن دار الشعب لنشر العلوم الإنسانية يقع في 295 صفحة من القطع الكبير ومؤلفه عضو اتحاد الكتاب العرب وفي اللجنة الدائمة لمناهضة الغزو الثقافي الصهيوني والهيئة العربية لكتابة التاريخ.

محمد خالد الخضر