دمشق-سانا
يشارك 26 فنانا وفنانة سوريين بمعرض بيكاسو العالمي الذي سيقام في مدينة مالقا بإسبانيا اواخر الشهر الحالي لتكريم الفنان الإسباني.
ويضم المعرض اعمالا فنية لأكثر من 1000 فنان تشكيلي من بلدان عديدة حملت روح ونظرة كل مشارك وأسلوبه الخاص تحتفي بمسيرة هذا المبدع حيث سيقام المعرض بشكل واقعي للفنانين الاسبان وبصورة افتراضية للفنانين التشكيليين من باقي انحاء العالم نظرا للظروف التي فرضها انتشار جائحة كورونا.
الفنانة التشكيلية ميس مصطفى إحدى المشاركين السوريين في المعرض أوضحت لـ سانا الثقافية أنها دعيت له من خلال الفنانين اكرم العلي ورافت الشبعاني مبينة أن آلية المشاركة تقوم على إرسال لوحتين بأسلوب بيكاسو وروحه للاشتراك في المعرض.
ورغم أن بيكاسو أحد رواد ومؤسسي المدرستين التجريدية والتكعيبية وهي أنماط تبتعد عن ميس الميالة للواقعية والانطباعية إلا أنها لا تجد مشكلة في ذلك لأنها رسمت لوحات من كل المدارس التشكيلية سواء سريالية أو تجريدية أو تعبيرية دون أن تدع ذلك يؤثر على تفضيلها للأسلوبين الانطباعي التعبيري والواقعي ولا سيما أن الأخير برأيها يبقى الاساس وهو التحدي الاكبر للفنان كونه يتطلب الدقة والصبر وخطوطا اكاديمية مدروسة.
كما تميل ميس إلى الابتعاد عن العنف بلوحاتها لكن المتابع لأعمالها يجد فيها مسحة حزن لأنها تعتبر الفنان يرسم ما لا تعبر عنه الكلمات ويلامس روحه وذاته واي لوحة ليست انعكاسا للروح لن تكون فنا صادقا ولا عملا اصيلا بل فن عابر سيمحى لا محالة.
كما يشغل الحب مساحة مهمة في لوحاتها حيث تجد فيه خير وسيلة لإعادة ترتيب الفوضى في النفس وتهدئة روعها وبعث الطمأنينة والسكون فيها مؤكدة أن أكثر ما نحتاجه اليوم هو الحب لنعيد للعالم السكينة والسلام الداخلي.
وعن شغفها برسم الخيول مشيرة إلى أن هذا الكائن الحي الجميل لفت انتباهها منذ الطفولة وله سحر لا ينكره انسان سواء بتركيبة جسمه وبناء عضلاته وشعره أو نظرة عينيه وما يتصف به من عنفوان لذلك تستمتع برسمه وتحب رؤيته.
والفن بالنسبة لميس رحلة الروح لاكتشاف نفسها واسلوب حياة يرافقها حيث ترسم على حيطان بيتها وجدران مدرستها التي تعلمت فيها وعلى الأواني القديمة والدفاتر المرمية في كل شيء تقابله ترى الفن موجوداً.
الفنانة ميس مصطفى خريجة كلية التربية شاركت في معارض متنوعة داخل سورية وخارجها كما قدمت رسومات لمجلة أسامة للأطفال.
رشا محفوض