أربع منحوتات جديدة يضيفها معروف شقير إلى متحفه في القريا

السويداء-سانا

أربعة أعمال نحتية جديدة من حجر البازلت القاسي أضافها النحات السوري معروف شقير ابن بلدة القريا بريف السويداء الجنوبي لتزين منزله الريفي الذي تحول إلى متحف في الهواء الطلق يقصده الكثيرون من أبناء المحافظة وزوارها من الفنانين والنحاتين والمهتمين.

ويشير النحات شقير لـ سانا سياحة ومجتمع إلى أن أحد الأعمال النحتية الجديدة التي أنجزها يحمل اسم “الأمومة” ويمثل الأم السورية التي تحتضن أطفالها بحب وحنان وأمل.

أما العمل الثاني وفق النحات شقير الذي يحمل اسم “الهاتف المحمول” فيرمز إلى زمن الاتصالات الذي نعيش فيه والمخاطر الجسيمة للاستخدام الخاطئ للهاتف المحمول مع مرور الزمن فيما جسد العمل الثالث مخاطر “المخدرات” وآثارها على الإنسان بينما حمل العمل الرابع عنوان “إني أرى وأسمع كثيراً وأتكلم قليلاً” حيث يرى النحات شقير أننا أصبحنا في زمن لا يمكن لنا أن نمنع أنفسنا عن المشاهدة والاستماع لكل ما حولنا في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن المطلوب منا أن يبقى التفاعل بحكمة وترو والتكلم بلغة العقل.

ويجسد النحات شقير في أعماله النحتية حالات إنسانية ووطنية تمثل ترجمة للواقع والبيئة وتعبر عن مدى تأثره بالحضارات التي مرت على منطقتنا وتركت في كل ركن منها آبدة أثرية غاية في الإبداع والإتقان كما يعمل على نحت الوجوه الإنسانية المعبرة بأشكال تعكس الحالة النفسية التي يعيشها الإنسان في حياته اليومية مستلهما إياها من الحياة العامة بكل جوانبها بأسلوب تعبيري ورمزي إضافة إلى نحت النصب التذكارية الكبيرة التي تعبر عن حياة الناس وتؤرخ الجانب الإنساني والأخلاقي والتراثي في المجتمع.

ومن الأعمال المهمة للنحات شقير منحوتة المجد للكتاب ومسلة رموز بناة الوطن ومنحوتات “تفاحة آدم” “عنقود عنب وفلاح” “شيخ الغابة الحزين” ومنحوتة لقاء في إسبانيا ونصب تذكاري للمجاهد سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا.

والنحات شقير من مواليد بلدة القريا عام 1957 وبدأ العمل الفني هاوياً النحت في البازلت عام 1973 ومتفرغاً في العام 1983 بعد أن ترك الدراسة الجامعية وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية وله مشاركات في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها وله مقتنيات في عدد من المحافظات والوزارات وفي المتحف الحربي ومتحفي دمشق والسويداء إضافة إلى مقتنيات في العديد من دول العالم وله أعمال موزعة في عشرة مواقع في السويداء والقريا.

سهيل حاطوم