واشنطن-سانا
أعرب السناتور الأميركي جو مانشين عن معارضته تلبية طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لتدريب من يطلق عليهم مسمى “المجموعات المسلحة المعتدلة” في سورية.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مانشين وهو من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما قوله لبرنامج /واجه الأمة/ على شبكة سي بي اس التلفزيونية الأميركية: ” لدي الكثير من المشاكل مع طلب أوباما 500 مليون دولار وأنا من جانبي لن أؤيد ذلك إلا في حال رأيت حقائق تثبت أني على خطأ “.
ورأى مانشين أن تقديم الأموال وإرسال القوات ليسا الحل سواء في سورية أو في العراق حيث يتواجد متطرفو تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي.
وأضاف مانشين أنه “لو كانت القوة العسكرية أو المال سيحلان هذه المشكلة في ذلك الجزء من العالم ونكون قادرين على تحسين الوضع هناك لكنا قد نفذنا ذلك الآن”.
ولفت مانشين إلى أنه لن يؤيد الحل العسكري إلا في حال تم إثبات وجود أعداء يهددون الولايات المتحدة مشيرا إلى سابقة ادعت خلالها الإدارة الأميركية بأن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين يشكل تهديدا كبيرا على أمن الولايات المتحدة وثبت في النهاية انها حجج واهية.
وأضاف السناتور الأميركي “أنا لا أؤيد أي عدوان إضافي تنفذه القوات الأميركية أو أن يتم إرسال جنود أميركيين إلى العراق بأي طريقة أو شكل لأن العراقيين هم من يجب عليهم أن يهتموا ببلدهم بأنفسهم”.
وفي إطار مساعيها المستمرة لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية منذ سنوات طويلة تلجأ الولايات المتحدة دائما إلى إطلاق تسمية “المعارضة المعتدلة” على الإرهابيين في سورية الذين يتلقون الدعم منها ومن نظام آل سعود ودول عربية وأجنبية أخرى علما أن تنظيمي ما يسمى “جبهة النصرة” و”دولة العراق والشام” الإرهابيين المرتبطين بالقاعدة يشكلان العمود الفقري لهؤلاء الإرهابيين.
وطلبت إدارة أوباما مؤخرا من الكونغرس تخصيص 500 مليون دولار لتقديم المزيد من التدريب والتسليح لهذه المجموعات.
وتتجاهل الإدارة الأميركية بشكل تام وفاضح حقيقة أنها المسؤولة الأولى عن انتشار الإرهاب في سورية عبر تقديمها الدعم المادي والسياسي والعسكري إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي ودول إقليمية بينها تركيا والأردن ومشيخات الخليج للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية كما تحاول دائما تزوير الحقائق أمام الرأي العام الأميركي حين تتحدث عن مصدر الإرهاب في سورية.