الشريط الإخباري

بمبادرة لافتة… المعلمة نغم علي تدمج التعليم بالموسيقا والمرح- فيديو

طرطوس-سانا

بحب وشغف تستثمر المعلمة نغم علي مهاراتها في الرسم والغناء والموسيقا لتحريك روح المشاركة والتفاعل مع تلاميذ الصف الأول في مدرسة الشهيد علي أحمد الشنبور بمدينة طرطوس كطريقة للتعليم وإيصال المادة العلمية للتلاميذ ومساعدتهم على التعلم وتنمية المهارات بعيداً عن أسلوب التلقين.

المعلمة نغم وفي حديث لوكالة سانا بينت أنها بدأت بتطبيق النشاطات في الصف منذ بدء تعيينها عام 2008 ومع تطور المناهج وبعد أن انتقلت لمحافظة طرطوس بدأت تنشر دروسها على صفحتها الشخصية على فيسبوك أو على صفحة مديرية التربية التي تبنت المبادرة وشجعتها.

“كانت الانطلاقة الأولى من الصف الأول للعام الدراسي 2014-2015 في مدرستي هذه وبدأت بتلحين القصائد ورسم الوسائل الحسية واستخدام وسائل المساعدة مثل مكتبة المدرسة ومواد أولية أحضرها من منزلي لتجارب العلوم مثلاً والأورغ المنزلي الخاص بي أيضاً” تقول المعلمة نغم لمراسلة سانا.

“التعلم بحب” وفق نغم هو “غاية مبادرة الإنشاد أو طريقة التلحين” التي تعتمدها لتحفيظ طلابها الأناشيد والمواد العلمية والتي لاقت أصداء إيجابية واسعة بين الطلاب كما تبنتها وزارة التربية مشيرة إلى أنه تم تسجيل أناشيد الصف الأول ونشرها على المنصة التربوية السورية واعتمادها بجميع المحافظات ويتم حالياً العمل وبدعم من مديرية التربية والمعنيين بالوزارة أيضاً لتسجيل أناشيد طلاب الصف الثاني.

وتضيف المعلمة نغم أن “تعليم الطلاب عن طريق الإنشاد لا يلغي القراءة أيضاً في الحصة” مشيرة إلى أن الطفل يقرأ الدرس أولا ثم فقرة التأمل والتحدث ثم الاستماع ويليه الإنشاد وفقاً لما هو موجود في المناهج التربوية المطورة.

وترى المعلمة نغم أن فقرة الإنشاد والموسيقا فرصة راحة للأطفال يستمتعون فيها مع معلمهم يغنون فيها ويتفاعلون مع الدرس بشكل ينمي الحس الموسيقي لديهم أيضاً.

تجربة المعلمة نغم لاقت ارتياحاً وحباً من تلاميذها في الصف الأول الذين بدوا في غاية السعادة وهم يتمايلون وينشدون على أنغام الألحان التي حضرتها لهم المعلمة منها درس العلوم الحواس الخمسة والتي قدمتها بلحن أغنية فيروز نسم علينا الهوى ونشيد أرسم بالألوان على أنغام شتي يا دنيا شتي للسيدة فيروز أيضاً كما غنوا معها نشيد الشجرة ونفذوا مسرحية خاصة لدرس اللغة العربية بعنوان غذائي واستمتعوا بمشاهدتها وهي تقدم لهم عرض مسرح الدمى حول خطورة الأغذية المكشوفة.

الطالبة غزل درويش قالت: “أحب الأغاني التي تقدمها لنا الآنسة نغم وأحبها من كل قلبي” أما الطالبة مرام إسماعيل فتحبها لأنها “تسمح لهم بالغناء والرقص معها والرسم بالرمل أيضاً” وبصوته الطفولي يؤكد الطفل كرم حسن أن “حصة الآنسة نغم أحلى حصة فهي تعلمنا دروساً حلوة”.

مديرية تربية طرطوس دعمت المبادرة وقالت رئيسة دائرة التنمية الإدارية في مديرية التربية ريم عبد اللطيف: “المعلمة نغم علي هي نموذج متميز تمكن من متابعة التطور التعليمي باستخدام وسائل التعليم”.

وأضافت “لدينا في مديرية التربية ما يسمى دمج التعليم مع التقانة وباستخدامها لهذه الوسائل جعلت الدرس مواكباً لما هو جديد في وزارة التربية وللحالة التعليمية العامة” مبينة أن مديرية تربية طرطوس تقوم بمتابعة ومراقبة الأفكار ووضع الملاحظات.. هذه المبادرات تنقل التعليم من حالة التلقين إلى حالة الإبداع.

مديرة المدرسة إيمان الحسن نوهت بمبادرة المعلمة نغم وأكدت أن تطبيقها انعكس على شخصية الأطفال من النواحي العقلية والنفسية مشيرة إلى أن المدرسة عملت على توفير الإمكانيات والمرونة من أجل تطبيق المناهج المطورة كونها تركز على التخطيط ومهارات التفكير وحل المشاكل وتساعد في تنمية شخصية الطفل وتدفع بالتعلم قبل التعليم.

غرام محمد

انظر ايضاً

بالصور.. أبرز الأحداث في أسبوع