الشريط الإخباري

الخلود والعدم في معتقدات الأقدمين… محور إصدار جديد لهيئة الكتاب

دمشق-سانا

تباين نظرة الشعوب القديمة إلى الحياة بعد الموت محور كتاب صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب للباحث زبير سلطان قدوري.

ويرصد الكتاب الذي حمل عنوان “الخلود والعدم في معتقدات الشعوب والحضارات القديمة” ثقافة ورؤى وأفكار وأساطير شعوب الحضارات القديمة حول الخلود والعدم اعتماداً على ما توصل إليه علماء التاريخ والإنثربولوجيا عبر السبر والتنقيب الأثري لعشرات الآلاف من النصوص التاريخية المكتوبة والرقم والألواح الأثرية.

ويغوص الكتاب في القصص والأساطير والملاحم والتراتيل والصلوات والتعاويذ والتعاليم والشعائر والقرابين والاحتفالات الدينية وعالم الأرواح الخيرة والشريرة وما احتوته المعابد من كتب ورقم ورسوم وأبنية وغرف ومذابح وتصورات الأقدمين حول أماكن سكن الآلهة فضلاً عن تفسيرات الكهنة والعرافين للموت.

ويقسم الكاتب مؤلفه إلى اثنين وعشرين فصلاً يناقش فيها مفهومي الخلود والعدم عند حضارات وادي الرافدين وبلاد الشام من تدمر فضلاً عن المعتقدات المصرية القديمة وشبه الجزيرة العربية والإغريق والديانات الإفريقية القديمة وفي شمال أوروبا وعند الهنود الحمر والديانات الآسيوية القديمة من الهندوسية والبوذية والكونفوشية والسيخية والصابئة وسكان أستراليا الأصليين.

ويجد مؤلف الكتاب قدوري من خلال بحثه أن قاسماً مشتركاً يجمع ما بين المعتقدات الدينية القديمة سواء الوثنية أو الديانات السماوية في مجموعة من الأمور منها إيمانها جميعاً بوجود إله خالق للكون والبشر وأن جميع البشر خلقوا من طين والنظر بقدسية إلى الروح وأن اختلفوا في طبيعتها بعد موت الإنسان ومغادرته جسده.

ويجد المؤلف أن أغلب المعتقدات المشتركة تؤمن بوجود يوم آخر بعد الموت أو بعد انتهاء الحياة على الأرض لثواب وعقاب الإنسان على أعماله الخيرة أو الشريرة.

يذكر أن الكاتب زبير سلطان قدوري من مواليد البوكمال رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في دير الزور وعضو لجنة تمكين اللغة العربية صدر له مجموعة من الكتب من أبرزها “حزيران والثورة والنفط” و”الشركات الأمنية الخاصة من النشوء إلى غزو العراق” و”أفغانستان الإسلام والحادي عشر من أيلول” وغيرها.

ميس العاني

انظر ايضاً

(مفكرون.. من ماركس وتولستوي إلى سارتر وتشومسكي)… كتاب جديد لـ “بول جونسون” من إصدارت الهيئة العامة السورية للكتاب

دمشق-سانا هل المفكرون مؤهلون أخلاقياً لتقديم النصح والإرشاد للبشرية.. وهل تتطابق ممارساتهم في حياتهم