مجموعة نساء (عندما قررت قتل زوجتي) فضلن الموت على الوقوع في براثن الإرهاب

دمشق-سانا

يشي عنوان المجموعة القصصية “عندما قررت قتل زوجتي” باكورة أعمال الكاتب كفاح رزوق بما يخالف مضمونها فنصوصها القصصية سلطت الضوء على أساليب المؤامرات والإرهاب التي تعرضت لها سورية معتمداً على الواقع الذي عاشه في بلدته بريف إدلب مقارنا بين ما قدمه الوطن لأبنائه وجرائم الإرهاب.

القصة التي عنون المؤلف بها مجموعته “عندما قررت قتل زوجتي” تروي بالتفصيل ما تعرض له الكاتب هو وزوجته وبعض النساء من ملاحقة من قبل الإرهابيين ومحاولات خطف واقتحام المنازل حيث آثرت النسوة الموت بدلا من أن تختطفهن تنظيمات الإرهاب.

المؤلف رزوق في قصته الأخرى صرخة المختار يسلط الضوء على حالات اجتماعية متناقضة والتي أخطرها الأنانية وحب الذات مبيناً أنه لا يمكن أن يتقدم بلد إلا بالمحبة وقول الحق والتعاضد الاجتماعي.

على حين جاءت قصة “هدايا مغلفة باللعنات” لتأخذ سرداً طويلاً إلا أنها انتقدت كثيراً من العيوب ووجهت كثيراً من الملاحظات وجمعت بين أسلوب القصة والرواية حتى يصل الكاتب إلى مبتغاه دون أن يترك المتلقي حائراً في البحث عن الغاية.

أما قصة الجرة فجمعت بين البناء الحكائي الدرامي الذي يغني الحدث والعاطفة الإنسانية التي ظلت متحركة بانفعال وجداني إلى النهاية فرصدت خيبة الآباء بأبنائهم بعد تعبهم الكبير عليهم وانسياق بعض الأبناء وراء المتآمرين وترك ذويهم يعانون مرارة المعاناة وصدمة الخيبة.

قصص المجموعة الصادرة عن دار البلد في السويداء في 202 صفحة من القطع الكبير تقدم منهجاً واقعياً في القص وتستلهم الواقع لتكشفه أمام الإنسان الذي بمقدوره أن ينبذ السلوكيات السلبية ويؤمن بأن الوطن لجميع ابنائه.

محمد خالد الخضر