الشريط الإخباري

الفنان نشأت الرعدون مبدعاً في النحت والتشكيل والأدب والبحث وعلم النفس-فيديو

دمشق-سانا

امتلك نشأت الرعدون ناصية الإبداع من كل جوانبه من النحت الذي تشهد له عشرات النصب التذكارية وهو الرسام الذي رسم أجمل اللوحات وما ألفه من كتب في الشعر والرواية وعلم النفس ليستحق لقب مبدع بكل جدارة.

سانا زارت الفنان الرعدون في صالته اسبازيا بدمشق ليحدثنا عن مسيرته الفنية وخوضه في مجالات إبداعية عديدة عبر خلالها عن دواخله بالإزميل والقلم والفرشاة.

ولكن الرعدون يرفض الفكرة القائلة أن هناك شخصاً متعدد المواهب “فالموهبة واحدة وهي الحالة الإبداعية ولكن الحدث هو الذي يفرض شكلها”.

وتشكل النصب التذكارية وتماثيل الشهداء شاهداً على مقدرات الرعدون النحتية حيث نفذ عدداً كبيراً منها في المحافظات أكبرها (بناة السد) في الطبقة وآخر على مدخل مدينة حماة وتمثال (الكادح) في دمشق وآخر في مدخل مدينة أبناء الشهداء على طريق مطار دمشق بارتفاع 5 أمتار ونصف المتر مبيناً أنه نفذ نحو 72 تمثالاً لشهداء ارتقوا خلال الحرب على سورية.

الرعدون الذي حطم له الإرهابيون حوالي 16 نصبا في مناطق عدة عبر عن عميق حزنه لأن هذه المنحوتات تعتبر جزءا منه ومن فنه طالما صب فيها كل أحاسيسه وإبداعاته الفنية مؤكدا أنه سيظل رغم كل ذلك مستمرا بالعطاء حتى آخر لحظة في حياته ليقابل الموت مبتسما.

ويؤكد الرعدون دور المحيط المباشر للإنسان في تنمية حسه الإبداعي فموهبته في نظم القصائد نمت عبر والده الذي كان شاعراً ولا يتكلم إلا شعراً ولأنه ابن مدينة أفاميا بعراقتها الفكرية والفنية وأعمدتها وآثارها تأثر بها لجهة النحت وعندما قدم إلى حماة ألهمته النواعير وجمال العاصي الرسم إضافة إلى إصرار معلمي الرسم على رسم النواعير وساهم كل ذلك بدفعه لدراسة العمارة وفن النحت في الجامعة.

وحول مجموعته الشعرية (سأموت مبتسماً) بين الرعدون أن قصائدها تعبر عن نظرته للشعر وإيمانه بضرورة الموسيقا والإيقاع للقصيدة لذلك كانت قصائد مجموعته الشعرية تنتمي إلى التفعيلة الغنية بالموسيقا وبالنغم.

ونشأت الرعدون من مواليد أفاميا سنة 1941 يعمل محاضرا في كلية الهندسة المعمارية من أعماله نصب تذكاري للشهيد يوسف العظمة بالزبداني وتمثال من وحي قصيدة سقطت ذراعك للشاعر محمود درويش ومن رواياته (عودة الموناليزا) و(أطياف الأميرة نرسيسة) أما كتابه في علم النفس فصدر تحت عنوان (رؤى تجربتي في الحاسة السادسة).

بلال أحمد

انظر ايضاً

الفنان نشأت الرعدون مبدعاً في النحت والتشكيل والأدب والبحث وعلم النفس

تصوير: أسامة الشهابي