درعا-سانا
يواصل قطاع الصناعات التحويلية في محافظة درعا عملية الإنتاج بوتيرة عالية رغم التحديات المتزايدة الناشئة عن الحرب الإرهابية ضد سورية والحصار والعقوبات الاقتصادية الغربية ضدها فاستمرت بعض هذه الصناعات بالعمل بينما قامت أخرى بتطوير وتحديث عملها وزيادة إنتاجها كما ونوعا.
مدير الصناعة المهندس عبد الوحيد العوض قال في تصريح لـ سانا الاقتصادية إن عدد المنشآت الصناعية التي استمرت في العمل بعد عودة الاستقرار إلى المحافظة بلغ 250 منشأة من أصل 684 منشأة صناعية متنوعة قبل عام 2011 موضحا أن هناك منشآت رائدة استمرت بالعمل طيلة فترة الحرب ومنها منشآت للصناعات التحويلية والهندسية والكيميائية أمنت فرص عمل لنحو 10 آلاف فرصة عمل لافتا إلى وجود منشأة جديدة للصناعات التحويلية متخصصة بإنتاج المحارم الورقية ستقلع قريبا ضمن المنطقة الصناعية بمدينة درعا وبطاقة إنتاجية عالية توفر نحو 12 فرصة عمل عند تنفيذها.
وأشار العوض إلى أن عدد المنشآت المتخصصة بالصناعات التحويلية بلغ 8 منشآت بعضها لم يتمكن من الاستمرار بسبب التخريب والتدمير الذي لحق بها وبعضها استمر بالعمل وقدم منتجات متنوعة وبجودة عالية.
من جهته بين حسني أبو جيش مدير منشأة للصناعات التحويلية أن المنشأة تأسست عام 2007 ويعمل فيها 100 عامل وهي مستمرة بالعمل والإنتاج وتغطي احتياجات محافظة درعا وجزءا كبيرا من الاحتياجات المحلية وقد تمكنت رغم ظروف الحرب والحصار الاقتصادي من إضافة خط إنتاج حديث وبطاقة إنتاجية تبلغ 850 فوطة في الدقيقة عبر خطي إنتاج مشيرا إلى أن المنشأة تنتج 20 صنفا يلبي كل المتطلبات.
وبين أبو جيش أن المنشأة تستعد أواخر هذا العام للمشاركة في معرض سيقام في السنغال كخطوة نحو التسويق الخارجي والانطلاق باتجاه تصدير المنتج إلى دول عربية وأفريقية لافتا إلى أنه برغم كل العقبات التي يضعها قانون قيصر الظالم فإن المنشأة تعمل على استجرار موادها الأولية بكميات تكفي لسد احتياجات الإنتاج ومطالبا بزيادة كميات المحروقات المخصصة للصناعة وتحسين واقع التيار الكهربائي.
من جهته شدد عمر العمور مسؤول الجودة في المنشأة على أهمية فحص المادة الخام والمنتج والتأكد من مطابقته المواصفات القياسية وضمان وصوله إلى الزبون بالجودة وبالسعر المناسبين مبينا أن المنشأة تعمل اليوم على الوصول لكل المستهلكين في معظم المحافظات كما تقوم بمتابعة المنتج بعد وصوله للمستهلك لتلافي أي مشاكل قد تظهر خلال الاستخدام.
يشار إلى أن عدد منشآت الصناعات التحويلية بلغ 8 منشآت قبل عام 2011 خرج 7 منها عن الخدمة بفعل الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية وتشهد المحافظة عودة عدد منها للعمل من جديد بعد استعادة الأمن الاستقرار.
لما مسالمة
نشرة سانا الاقتصادية