الكتابة الأدبية الشبابية… دوافع حياتية أججت الموهبة الكامنة وصدرت تطلعات الجيل الجديد

حمص-سانا

شكلت تجارب الكتابة الادبية الشبابية بمختلف أنواعها الوسيلة الأفضل للتعبير عن نوازع الجيل الجديد ورغباته على الورق بعيدا عن الواقع بما يحمله هؤلاء الشباب من رؤى وتطلعات لتجسد هذه التجارب مساحة خصبة لبزوغ العديد من المواهب الواعدة ممن يحلم أصحابها بترك بصمة خاصة في عالم الأدب والإبداع.

الكتابة أشهى ما فيها أنها تأتي على سجيتها دون ضوابط أو شروط وذلك وفقا للكاتبة الشابة لجين الدعفيس 23 عاما طالبة في كلية الصيدلة لافتة إلى أن نشأتها في أسرة أدبية انعكست تدريجيا على ملكاتها الفردية التي أججها خيال خصب مكنها من اقتحام عالم الكتابة الأدبية.

وقالت: لا طقوس معينة أمارسها وقت الكتابة انما تتملكني رغبة عارمة في تحويل التفاصيل البسيطة التي أعيشها أو ألحظها إلى حقيقة لتشكل نوى الهام ثرة لافتة إلى أنها تعمل حاليا لإصدار عمل أدبي قريبا وهو عبارة عن رواية اجتماعية رومانسية تتناول قضايا مجتمعية معاصرة.

ولعل الظروف الصعبة التي تمر على الإنسان تفجر لديه طاقات إبداعية كامنة حيث وجد محمد عباس الرحال الذي تعرض لظروف الحصار على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة في بلدة الفوعة بإدلب في الكتابة الملاذ الآمن لأحلامه التي دنا منها الموت مرات عديدة حسب قوله.

وأشار الرحال إلى أن كتاباته تنقسم بين الشعر والخاطرة وأن من ساعده على تنميتها نصيحة أخيه أستاذ اللغة العربية وبعض من أصدقائه بقراءة الشعر فكانت دواوين شعر عمر أبو ريشة ونزار قباني وأمل دنقل ومحمود درويش والجواهري العامل الأهم في تطوير موهبته الأدبية.

ولفت إلى أنه يطمح بتطوير كتاباته لتجد سبيلها إلى محبي الأدب عبر رصد أحداث وظواهر تلامس حياتهم اليومية وتطال ما يشغلهم من قضايا وهموم حياتية إلى جانب طموحه بالتخرج من كلية الحقوق التي يدرس فيها حاليا.

هنادي ديوب