شابان من السويداء جمعا بين الخبرة والابتكار لتأسيس مشروع نوعي لتفقيس بيوض الطيور

السويداء-سانا

بعد تصنيعه وتطويره الة لتفقيس بيوض الطيور تشارك الشاب غياث حامد من بلدة القريا بالسويداء مع الشاب أنس غانم صاحب الخبرة بتربية الطيور لتأسيس مشروع لتفقيس بيوضها كتجربة مميزة في إطار المشروعات الصغيرة المولدة للدخل.

آلة التفقيس “الفقاسة” التي صممها حامد كركيزة للمشروع تتميز بإمكانية التحكم بالحرارة والرطوبة وتقليب البيض بشكل اوتوماتيكي والإنذار عند حدوث أي عطل بالحساسات إضافة لوجود شاشة تظهر عدد الأيام المطلوبة للتفقيس حسب نوع البيض وذلك كما ذكر في حديثه لنشرة سانا الشبابية.

وأشار حامد خريج المعهد التقاني الصناعي الالكتروني والمدرس بالثانوية الصناعية بالبلدة إلى استخدامه معالجا قابلا للبرمجة يقوم باستقبال أي إشارة من الحساسات لإظهار القياسات على الشاشة وإعطاء إنذار عند أي عطل أو خلل والإشارة كذلك لانتهاء مدة التفقيس مبينا أن آلة التفقيس مزودة بمدخرة باستطاعة 100 أمبير فما فوق لتغذيتها وتغذية المصدر الحراري عند انقطاع التيار الكهربائي من خلال وجود دارة تحويل للتغذية بشكل مباشر ما يضمن نجاح العمل.

ومع مضي أكثر من خمسة شهور على انطلاقة المشروع وإنتاج عدة أفواج من صيصان الفري والدجاج يبدي حامد ارتياحه للعمل بهذا المشروع الصغير الذي يحقق له دخلا إضافيا يعينه على تحمل أعباء الحياة.

وبحسب الشاب أنس غانم فقد استطاع ورفيقه بأفكار وأدوات بسيطة أن يطلقا مشروعهما بعد دعمهما بسلفة من برنامج “مشروعي” حيث يمكن من خلال آلة التفقيس التحكم بكل تفاصيل هذا العمل مبينا أن سعتها تبلغ بالنسبة لبيوض طيور الفري 900 بيضة وللدجاج 500 بيضة وأن دورة الإنتاج تبلغ للدجاج 21 يوما والفري 18 إلى 19 يوما.

وبين غانم أنهما يبيعان الفراخ وكذلك البيوض لمن يطلبها من المجتمع المحلي مشيرا إلى أن إنتاجية المشروع جيدة ومجدية وتشكل موردا إضافيا لكليهما.

فيما اعتبر رئيس لجنة التنمية المحلية لبرنامج “مشروعي” في بلدة القريا مثنى علم الدين أن المشروع يمثل تجربة نوعية للمشروعات الصغيرة بعد أن تم دعمه بسلفة مالية انطلاقا من أهميته وجدواه الاقتصادية لافتا إلى أن اللجنة جمعت بين الشابين في هذا المشروع بعد أن لمست تكاملا في الرؤية والعمل بينهما.

عمر الطويل