مينسك-موسكو-سانا
أعلن الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو أن موسكو ومينسك ستستخدمان مجموعة قوات مشتركة في حال وقوع عدوان خارجي على بيلاروس.
وقال لوكاشينكو في كلمة اليوم في مقاطعة فيتبسك نقلتها وكالة الأنباء البيلاروسية بيلتا “إذا تحركوا في الخارج ضد بيلاروس فسيصبح من الواجب استخدام مجموعة قوات مسلحة مشتركة يشكل الجيش البيلاروسي أساسها” إضافة إلى قوات روسية مشيراً إلى أنه لا وجود حالياً للقوات الروسية في أراضي بيلاروس التي تكفي قواها الذاتية للدفاع عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها.
وحذر لوكاشينكو من أن بيلاروس قد تتحول في حال احتدام الموقف إلى مسرح للعمليات الحربية تستخدمه بلدان الغرب ضد روسيا لافتاً إلى أن هدفهم ليس بيلاروس التي يستخدمونها كنقطة انطلاق فقط بل روسيا كالعادة.
وفي سياق آخر أكد لوكاشينكو قدرة بلاده على مواجهة أي عقوبات تفرض عليها من قبل الاتحاد الأوروبي وطالب بالتوقف عن أي تهديدات توجه إلى بلاده بهذا الشأن.
وأوضح لوكاشينكو في تعليق على تهديد بولندا وليتوانيا بفرض عقوبات على بلاده أن مينسك سترد بالمثل إذا نفذ هذان البلدان تهديدهما مشيراً إلى أنه طلب بالفعل من الحكومة إعادة توجيه تدفق التجارة البيلاروسية بعيداً عن الموانئ الليتوانية.
كما أمر الرئيس البيلاروسي الجيش بالاستعداد القتالي بعد رصد طائرات أمريكية على مقربة من بلاده.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لوكاشينكو قوله في تصريح له إن 18 طائرة أمريكية ترابض على بعد 20 دقيقة طيران من بيلاروس مضيفاً إنها “قد تكون مزودة بأسلحة نووية”.
وأصدر لوكاشينكو عقب اجتماع لمجلس الأمن بالبلاد تعليمات لوزارة الدفاع بمراقبة تحركات قوات حلف الناتو في بولندا وليتوانيا و”عدم التردد” في إرسال وحداتها إلى اتجاهات تحركاتها.
وأشار لوكاشينكو إلى أن بلاده تتعرض لحرب هجينة ومعركة دبلوماسية متسائلاً عن مغزى بدء وحدات الناتو الانتشار بالقرب من حدود بيلاروس مضيفاً إنه أمر بنشر وحدات قتالية بالقرب من الحدود كما وضع نصف الجيش في أهبة الاستعداد القتالي.
وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية في وقت سابق عن بدء مناورات تعبوية واسعة النطاق على اتجاه غرودنو بقيادة مجموعة القوات الغربية تشارك فيها وحدات مؤللة ودبابات وفرق مظلية ومدفعية وهندسية وطائرات مسيرة ووسائل الدفاع الالكترونى المضاد.
روسيا تحذر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من فرض وساطتها لتسوية الوضع في بيلاروس
وفي السياق ذاته بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتفصيل مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي القضايا الأساسية لتطوير التعاون بين روسيا وبيلاروس بحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
إلى ذلك حذرت روسيا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من مغبة فرض وساطتها على بيلاروس في فتح حوار مع المعارضة.
وكان ايدي راما رئيس وزراء ووزير خارجية ألبانيا الذي يتولى حاليا رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اقترح بأن تقوم المنظمة بدور الوسيط في تنظيم الحوار بين السلطة والمعارضة في بيلاروس.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الممثل الدائم لروسيا لدى منظمة الامن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش قوله خلال اجتماع خاص للمجلس الدائم للمنظمة في فيينا اليوم لمناقشة الوضع في بيلاروس: “لا داعي لفرض وساطة على مينسك في الحوار مع المعارضة والقرار في هذا الصدد هو حق سيادي لبيلاروس” مشددا على أن “مبادرة رئيس المنظمة تتطلب موافقة مسبقة من الدول الأعضاء”.
وأشار لوكاشيفيتش إلى أن مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع للمنظمة تهرب من أداء مهامه في مراقبة الانتخابات في بيلاروس تحت ذريعة واهية وهي تأخير توجيه الدعوة له مضيفاً.. إنهم بذلك ضيعوا “فرصة تهدئة المطالبات المتبادلة التي كانت تتزايد مع اقتراب يوم التصويت”.
وكان الرئيس البيلاروسي كشف مؤخرا أن الولايات المتحدة هي من تقف وراء تخطيط وتنفيذ الاضطرابات في بلاده بينما يمتثل الأوروبيون لأوامرها.