الشريط الإخباري

زياد الملا… إبداع ينطفئ بعد ترجمة ثلاثين كتاباً من الروسية إلى العربية

دمشق-سانا

ينتمي الأديب الراحل زياد الملا إلى جيل من المترجمين السوريين الأكاديميين الذين اختاروا أن تقتصر إبداعاتهم على حقل الترجمة إيمانا منهم بضرورته لتوسيع الدائرة المعرفية لدى القارئ السوري وتزويده بإبداعات متنوعة.

الملا الذي رحل مؤخرا عن عالمنا عن عمر ناهز الثمانين عاما يعد أحد أهم المترجمين السوريين عن اللغة الروسية وبعد أن أنهى دراسة المرحلة الثانوية بدمشق سافر إلى موسكو وحصل على الماجستير في الآداب من جامعة باتريس لومومبا ثم تنقل للعمل بعدها في مؤسسات إعلامية سوفييتية كما عمل عدة سنوات مترجماً للخبراء الروس في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان عضوا في جمعية الترجمة باتحاد الكتاب العرب.

وفي رصيد الملا العديد من المؤلفات المترجمة التي وصلت إلى 30 كتابا كان آخرها /الصوفية.. أعلامها وتاريخها وتياراتها/ وفي هذا الكتاب موسوعة موجزة عن تاريخ التصوف وتشكله وتياراته ومدارسه وأفكاره وأعلامه.

الأديب المترجم حسام الدين خضور مدير مديرية الترجمة في الهيئة العامة السورية للكتاب قال لـ سانا الثقافية إن الملا كان من أهم وأغزر المترجمين عن اللغة الروسية في سورية ومن الأعمال التي تصدى لترجمتها /دوستويفسكي بلا رتوش/ و /الهيئات الدولية / و/قضايا البحث الفلسفية في الفن/ و/المتواطئون مع هتلر/ و/وراء كواليس الإرهاب/.

ولفت خضور إلى أنه ستصدر آخر أعمال الراحل التي أنجزها قبل وفاته عن الهيئة العامة السورية للكتاب قريباً جداً وهي مجموعة قصصية تحمل عنوان /بكم غرام السعادة/ ضمن المشروع الوطني للترجمة.

ميس العاني