S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
فرضت الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا تغير العادات والطقوس الخاصة بعيد الأضحى في محافظة السويداء حيث اقتصرت الكثير من التهاني والمعايدات على المكالمات الهاتفية كما خلت أماكن وتجمعات الألعاب من الأطفال حفاظا على سلامتهم.
ووفقا للسيدة إقبال الصفدي فإنها كانت تزور خلال السنوات الماضية برفقة زوجها العديد من الأقارب والأصدقاء لكن في هذا العام اقتصرت الزيارات على عدد محدود جدا من الأقارب مع القيام بإلقاء التحية عن بعد دون مصافحة بينما أشار الشاب رامي الباروكي إلى أن أجواء التحضيرات المعتادة لاستقبال العيد لم تكن موجودة هذه السنة بالشكل المطلوب وتم الاكتفاء بالتهنئة بهذه المناسبة على نطاق ضيق وعبر المكالمات الهاتفية.
ضيافة العيد الرئيسة المتمثلة بالقهوة المرة قام البعض بالغائها نتيجة الظروف الحالية وذلك لمنع شربها المعتاد بفنجان واحد فيما اعتمدها البعض في ركن الضيافة مع تخصيص فنجان لكل ضيف كما فعل العم أبو فراس.
وفي قرية الثعلة أشار إياد سليقة إلى أن التهنئة بالعيد تمت في معظمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية مع استثناءات محدودة بالنسبة لمعايدة الوالدين والأخوة وذلك بهدف التصدي لانتشار فيروس كورونا كما سمحت بعض العائلات لأطفالها بالخروج من المنزل واللعب لكن بشكل محدود.
المهندس عصام حديفة من قرية الكفر رأى أن العيد في هذه الظروف الصعبة فقد معناه حيث كانت المعايدات للمقربين جدا وليست بشكلها المعتاد سابقا بينما أشار الشاب وليد الصفدي من قرية عرمان إلى أن أجواء العيد في القرية ليست كالمعتاد بسبب ظروف التباعد المكاني مبينا أن الأطفال كعادتهم ارتدوا ثيابهم الجديدة لكن مع وجود حرص لدى الكثير من أهاليهم على عدم إخراجهم من المنازل.
وذكر وليد الشوفي من مدينة صلخد أن أجواء العيد لم تكن كالمعتاد في ظل الالتزام بإجراءات التصدي لفيروس كورونا واقتصرت المعايدة على المقربين جدا ودون تبادل الزيارات فيما يأمل الفنان أدهم عزقول من بلدة قنوات بأن تكون الأيام المقبلة أجمل وتعود طقوس الأعياد وبهجتها وفرحة الأطفال ولمة الأهل والأصدقاء والجيران ولا سيما أن الظروف الحالية تقتضي الحذر حفاظا على السلامة والصحة العامة.
عمر الطويل
