طهران-سانا
دعا ممثل إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة غلام حسين دهقاني المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده في مسار الوصول إلى تعريف جماعي للارهاب وصياغة معاهدة دولية شاملة للتصدي لهذه الظاهرة المشؤومة لأن الإرهاب اليوم تبلور في منطقة الشرق الأوسط على هيئة جماعات تكفيرية إرهابية تمارس أعمالا وحشية وعنيفة بحق شعوب المنطقة.
وأكد دهقاني خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي لدراسة الارهاب والجرائم الدولية كما ذكرت وكالة انباء فارس الايرانية اليوم ان الجماعات الارهابية كالقاعدة و/جبهة النصرة/و/وبوكو حرام/ لا صلة لها بالاسلام اطلاقا لان هذه الجماعات الارهابية ترعرعت من خلال الدعم الذي تلقته من بعض الاطراف الاجنبية لتشكل اليوم تهديدا حتى للذين أوجدوها مشيرا إلى أن الخطوة الاولى لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة تتمثل في قطع الدعم المالي والمعنوي عن هذه الجماعات الارهابية.
وأشار دهقاني إلى ضرورة اهتمام المجتمع الدولي بجذور الارهاب وارضيات نشوئه لان البعض ومع الاسف يسعى الى توظيف الجماعات الارهابية لتحقيق مصالح آنية واستغلالها كأداة لاهدافه مشددا على ان ايران جادة وراسخة على الدوام في محاربة الارهاب وعبأت خلال الاشهر الاخيرة كل طاقاتها لصون حدودها من هذه الجماعات وقات “لقد قمنا بمسؤوليتنا في محاربة الارهاب جيدا وندعو سائر اعضاء المجتمع الدولي ايضا الى العمل بهذه الطريقة”.
وأوضح دهقاني أن إيران كدولة تعرضت على الدوام للهجمات الارهابية وهي تدين جميع اشكال ظاهرة الارهاب البغيضة ومنها ارهاب الدولة مؤكدا أن لا شيء ابدا يبرر الارهاب ضد الأبرياء.
وردا على اتهامات مندوب الكيان الصهيوني في الاجتماع الذي وصف إيران بانها داعمة للإرهاب أكد دهقاني أن هذه الاتهامات تطرح من قبل كيان يحمل ماضيا واسعا وطويلا من ممارسات الارهاب لتحقيق اهدافه السياسية مشددا على ان الكيان الصهيوني تأسس من قبل عصابات ارهابية ومارس افظع الاساليب الارهابية وارتكب المجازر بحق الابرياء لتتحول هذه الممارسات الاجرامية الى سبب وجودي لهذا الكيان بحيث وفرت الجو المناسب لانشطة جماعات ارهابية في المنطقة مثل تنظيمات/داعش/ و/القاعدة/و/جبهة النصرة/الارهابية.
وكان رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني أكد في تصريح له بطهران أن الإرهابيين في سورية والعراق سببوا المشاكل والفوضى والازمات معربا عن أسفه لقيام بعض القوى الكبرى ودول بالمنطقة بخلق الفوضى في دول أخرى.