رؤية الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة حتى عام 2020 في ورشة عمل

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في ورشة العمل التي أقامتها جمعية تنظيم الاسرة رؤية الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة حتى عام 2020المتضمنة الصحة الجنسية والإنجابية وذلك في المركز التدريبي للجمعية بدمشق.

وأكد رئيس الجمعية الدكتور محمد الديراني أن الورشة تهدف إلى التعريف بروءية الاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة المنسجمة مع أهداف ورؤية الجمعية في سورية من أجل إبقاء الصحة الجنسية والإنجابية والحقوق المرتبطة بها في قلب أجندة التنمية الامر الذي سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين لافتا إلى اهمية التشبيك بين جميع الجهات الحكومية والأهلية في مجال رفع الوعي المجتمعي بما يمكن الاشخاص من ممارسة حقوقهم واتخاذ خيارات واعية حول صحتهم الإنجابية والحصول على معلومات وخدمات صحية عالية الجودة.

بدورها أشارت عضو الجمعية كوثر الخير إلى أن الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة أطلق روءيته في نيسان الماضي في أكثر من 50 بلدا وركز فيها على دعم قضايا الصحة الجنسية والإنجابية وحقوقها مبينة أنه تم تخصيص يوم سنوي حتى العام 2020 لجمع الجهات الداعمة لهذه القضايا حول العالم ومطالبة الحكومات باتخاذ تدابير وإجراءات تخدم أهداف الروءية.

وعرضت الخير الأهداف المطلوبة والمتمثلة بوضع إطار عمل جديد بحلول عام 2015 يشمل الحقوق والصحة الجنسية والانجابية باعتبارها من الاولويات الاساسية والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والأطفال والاعتراف بأن الحقوق الجنسية والإنجابية من حقوق الانسان واشراك الشباب في جميع القرارات السياسية المرتبطة بحياتهم وتوفير خدمات شاملة ومتكاملة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية وفيروس نقص المناعة وتوفير التثقيف الجنسي الشامل وتخفيض معدل وفيات الامهات نتيجة الاجهاض وتخصيص الموارد المالية اللازمة لتحقيق الاهداف.

وأوضحت الخير أن الهدف من تحديد يوم العمل العالمي الخاص بالاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة دعوة الحكومات وصناع القرار من أجل وضع الصحة الجنسية والإنجابية وحقوقها والمساواة بين الجنسين في قلب إطار العمل العالمي الجديد ما بعد 2015 دون إسقاط أي قضية منها.

ولفتت الخير إلى دور الجمعيات الاهلية في تنظيم حدث وطني حول أهمية الصحة الجنسية والإنجابية وحقوقها وإطلاق عريضة على الإنترنت من خلال شبكاتها لحشد الجهد الشعبي في الدول حول روءية الاتحاد الدولي وإحداث تغييرات مهمة بالمجتمعات واتخاذ خطوات جدية من أجل القضاء على التمييز بين الجنسين وتحقيق المساواة في الفرص وإيجاد بيئة تسمح بتمكين النساء والفتيات.

من جهته أشار عضو الجمعية الدكتور غيث الحلواني إلى السياسات الداخلية بالجمعية والإجراءات الخاصة للحد من الوصمة لمرضى الايدز وتمكين الشباب من ممارسة حقوقهم الإنسانية بشكل عام المتعلقة بحياتهم الإنجابية والجنسية بشكل خاص وضمان المساواة بين الجنسين والقضاء على الإكراه والوصمة والتمييز.

وبين /الحلواني / أهمية التركيز على التثقيف الجنسي الشامل وإمداد المراهقين والشباب بالمعلومات الجنسية الصحيحة بأسلوب تربوي سليم وفي مناخ أسري صحي لتكوين الاتجاهات والقيم الايجابية واكتساب مهارات التعامل السليم والسلوك المسوءول.

بدورها عرضت الدكتورة سعاد حريرة من الجمعية سياسة الجمعية الداخلية المتعلقة بالحد من الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة في مكان العمل حيث عمدت إلى وضع إجراءات خاصة تضمن توفير بيئة خالية من التمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في مكان العمل وتوفير أساليب الوقاية ومنع انتشار العدوى من خلال التوعية ورفع كفاءات العاملين ومقدمي الخدمات.

من جهتها أشارت عضو مجلس إدارة الجمعية إقبال حامد إلى أهمية العمل التطوعي والدور التنموي الذي يلعبه المتطوعون على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق أهداف المجتمع موضحة ان التطوع ظاهرة أخلاقية وسلوك حضاري للفرد والمجتمع وأن وجود منظمات شعبية ونقابات مهنية وجمعيات اهلية ساهم في توفير الوسط الايجابي لنجاح العمل التطوعي وتطوره.

من جهته ذكر رئيس لجنة الاعلام بالجمعية قاسم ياغي أن التوعية الصحية هي مجموعة من الانشطة التواصلية والإعلامية والتربوية لخلق وعي صحي والتحذير من خطر الاوبئة والأمراض.

يذكر أن جمعية تنظيم الأسرة السورية تأسست عام 1974 تهدف إلى ضمان الصحة الجنسية والإنجابية لكل فرد كونها من ضمن حقوق الإنسان المعترف بها  وضمان الوصول إلى المعلومات والخدمات التي يحتاجونها في هذا المجال وهي عضو في الإتحاد الدولي لتنظيم الأسرة.