نحو 14 مليون شجرة زيتون مثمرة في حمص والمزارعون يؤكدون تضرر الموسم جراء الحر الشديد

حمص-سانا

رغم تأكيد أغلبية مزارعي الزيتون تضرر الموسم الحالي جراء موجة الحر خلال أيار الماضي إلا أن مديرية الزراعة في حمص قدرت بشكل أولي زيادة بإنتاج هذا الموسم عن سابقه بنحو 39 ألف طن مع وجود نحو 14 مليون شجرة مثمرة.

وفي جولة لـ سانا على مناطق زراعة الزيتون قال غانم مستو من قرية أم العمد بريف المخرم.. لدي 25 دونما من الزيتون تضرر منها أكثر من 30 بالمئة بسبب موجة الحر التي شهدتها المنطقة نهاية شهر رمضان ومطالبا بالوقت نفسه بضرورة توفير المحروقات وتأمين المبيدات المضمونة والفعالة في مكافحة الحشرات والأمراض التي تصيب الزيتون.

ولا يختلف الحال في قرية ام العمد عن وضع المحصول في قرية نعرة بريف تلكلخ الغربي حسب عدد من المزارعين فبين المزارع محمد كفري أن ظاهرة التسخين الشمسي التي ضربت المحصول في أيار الماضي أثرت بشكل كبير ومباشر في حمل الأشجار في كل البساتين وبنسبة تضرر تجاوزت 25 بالمئة.

وقالت شعول الشامي من قرية الريان شرقي حمص إن لديها 50 دونما من الزيتون المروي والبعل تعرض معظمها إلى لفحة حر شديدة بعد مرحلة الأزهار مباشرة ما تسبب بضرر المحصول مضيفة إن ما يزيد الأمر سوءا عدم قدرة الفلاحين على خدمة محاصيلهم بسبب غلاء المبيدات والأسمدة وعدم توافرها إضافة إلى ارتفاع أجور الفلاحة والتعشيب ما يجعل كمية الإنتاج الموسم الماضي أفضل بكثير من العام الحالي.

ويوضح غسان جبارة صاحب معصرة زيتون في قرية تليل وخبير بأشجار الزيتون أن الموسم الحالي تعرض لضرر بنسبة 25 بالمئة بسبب موجة الحر التي ظهرت في أيار خلال مرحلة الأزهار ونمو عقد الثمار إضافة إلى ظاهرة المعاومة التي تؤثر أيضا في كمية الإنتاج من موسم لآخر موضحا أن شجرة الزيتون يمكن أن تنمو دون خدمة ولكن في حال توفرت عوامل الخدمة من تسميد وفلاحة ومكافحة حيوية ستعطي إنتاجا أكبر كما ونوعا.

رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة حمص المهندس ناجي ساعد أشار إلى أن حرارة الشمس المرتفعة التي شهدتها كل مناطق المحافظة في أيار الماضي ستؤثر بشكل سلبي في إنتاجية المحصول مع تفاوت نسبي بحجم الضرر فبلغ أقله في مناطق شرقي حمص ورغم ذلك أشار إلى ارتفاع بتقديرات الإنتاج للموسم المقبل ليصل إلى 114 ألف طن بشكل أولي وبزيادة تقديرية 39 ألف طن عن الإنتاج النهائي للعام الماضي مع دخول أشجار مثمرة بعمر الإنتاج.

وبين ساعد أن تقديرات الإنتاج التي تعلنها مديرية الزراعة هي أولية ويمكن أن تختلف مع نهاية الموسم لأسباب متعددة ونعتمد في التقديرات على عدد الأشجار المثمرة ومردود كل شجرة لافتا إلى أن خدمة المحصول والاعتناء به من فلاحة وتسميد ومكافحة حيوية مكن أن يزيد من كميات الإنتاج ويحسن النوعية والجودة.

وأشار ساعد إلى أن المديرية وعبر وحداتها الإرشادية الموزعة في مختلف قرى المحافظة تقوم بشكل دوري بتعميم الإرشادات الزراعية العلمية والحديثة على المزارعين لتطبيقها والحصول على إنتاج أفضل.

من جهته بين المهندس احسان الطحش رئيس دائرة الإحصاء في المديرية أن زراعة الزيتون تنتشر في كل مناطق المحافظة وتبلغ المساحة المزروعة بالزيتون 964 ألف دونم بعدد أشجار نحو 16 مليون شجرة منها نحو 14 مليون شجرة مثمرة.

وأشار الطحش إلى أن زراعة الزيتون تتوزع بشكل أساسي في منطقة المخرم بمساحة نحو 28 ألف هكتار ثم منطقة المركز الشرقي بمساحة أكثر من 25 ألف هكتار فمنطقة تلكلخ بمساحة أكثر من 16 ألف هكتار فتلدو بنحو 7 آلاف هكتار والرستن بمساحة 5382 هكتارا بينما تتوزع المساحات الأخرى في قرى المركز الغربي والقصير.
وأنتجت محافظة حمص من ثمار الزيتون خلال العام الماضي 75 ألف طن بينما بلغ إنتاج الزيت 13 ألف طن.

عبد الحميد جنيدي

نشرة سانا الاقتصادية

انظر ايضاً

استشهاد وإصابة عدد من المدنيين جراء عدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً في مدينة حمص وريفها

حمص-سانا استشهد وأصيب عدد من المدنيين فجر اليوم، جراء عدوان إسرائيلي