السويداء-سانا
ترقى آثار قرية الخرسا الواقعة في الشمال الغربي من محافظة السويداء إلى العصور النبطية والرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية ويشهد على ذلك المعبد الوثني الذي حول إلى كنيسة ثم مسجد وبعدها إلى بيت سكني وبرج مربع يقع غربي القرية وبقايا دير ومساكن .
و يشير الباحث في آثار المنطقة الدكتورعلي أبو عساف إلى أن قرية الخرسا التي تبعد عن مدينة السويداء 35 كم تحوي العديد من البيوت القديمة المهجورة التي يعود تاريخها إلى العصر الروماني و فيها شجرة بطم عملاقة يتجاوز عمرها نحو 300 عام يطلق عليها اسم أم الكباش و بالقرب منها خربة قديمة تسمى خربة برد.
ويعمل معظم سكان القرية البالغ عددهم 1400 نسمة في الزراعة حيث تشتهر فيها زراعة الزيتون والتين واللوز بالإضافة إلى القمح والشعير والمحاصيل الحقلية .
وأوضح أبو عساف أن مساحة المخطط التنظيمي للقرية يبلغ 95 هكتارا ومساحة الأراضي الزراعية 300 هكتار والقرية مخدمة بالهاتف والكهرباء والمياه بالإضافة إلى شبكة من الطرق وفيها مدرستان حلقة أولى وحلقة ثانية أما بالنسبة للخدمات الطبية فهي تتبع لمدينة شهبا .
أما تسميتها فيقول أبو عساف أن “الروايات تعددت بهذا الخصوص منهم من يعيدها نسبة لامرأة صالحة خرساء سكنت فيها مدة من الزمن والبعض يرجح تسميتها نسبة لطبيعتها الجغرافية وكثرة الصخور البركانية الصماء فيها والأغلبية الكبيرة ترجح السبب لتلك المعركة التي خاضها الثوار ضد الاحتلال الفرنسي على أرض اللجاة حيث كان الرصاص والبارود كثيفا جدا في ذلك اليوم لدرجة أن الآذان لم تعد قادرة على سماع صوته وكأنه أصيب بالخرس” .
سهيل حاطوم