دمشق-سانا
يحرص السوريون رغم التطور في نمط الحياة على العودة إلى الأصالة وإحياء التراث يدفعهم الحنين إلى قصص الأجداد ومنها ما يتعلق بالمطبخ التراثي القديم وخاصة في المناطق الباردة في مختلف المحافظات السورية .
وتشير السيدة أم وليد لنشرة سياحة ومجتمع “إلى أنها تحرص على إعداد أصناف الطعام التي تعلمتها من والدتها وجدتها وخاصة التي تبعث الدفء والطاقة في الشتاء” وتقول بكلمات فيها الكثير من الحنين والدفء” يلي ما إلو قديم ما إلو جديد”.
وتتابع أم وليد70 عاما وهي من قرية البيضة في حماة لكنها تقيم في دمشق .. إنها ما زالت رغم تقدمها في العمر تقوم بإعداد المأكولات التراثية القديمة منها تين الهبول الذي يمنح الطاقة عند تناوله مع الجوز حيث تقوم بتبخير التين اليابس عبر وضعه في وعاء فوق طنجرة فيها ماء ساخن ويانسون وعندما يصبح طريا تعجنه وتضيف إليه الجوز والسمسم المحمص ومن ثم يصبح جاهزا للأكل في الشتاء .
وتشير أم وليد إلى أن أكلة الحبوب من أكثر الأكلات التي يفضلها أبناؤها وتقوم بإعدادها في فترة الأعياد وخاصة في الشتاء وهي تعد بطريقتين كوجبة غداء شهية مع الدجاج أو أكلة تحلاية بإضافةالسكر والمكسرات إلى القمح.
وتقول أم وليد إن أغلبية سكان المناطق الباردة وخاصة الجبلية يعتمدون على الأكلات الدسمة والمشروبات الساخنة كالزنجبيل والدبس مع الطحينة في الشتاء لتقيهم من البرد .
ومن الأكلات التراثية الشهيرة في ريف دمشق أاكلة الصلص باللبن وهي مصنوعة من البرغل والطحين الذي يعجن على شكل كرات صغيرة أو يصنع منه كبة محشية بالدهن ومن ثم يضاف إلى اللبن المطبوخ مع مكعبات البطاطا والسلق ويضاف إليه الثوم والنعناع اليابس.
وتشير أم وليد إلى أن من يأكل من تلك الأكلات التراثية القديمة بحسب والدتها وجدتها لا يشعر بالبرد والمرض.
مي عثمان