S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أكد وزير التنمية الادارية الدكتور حسان النوري ضرورة العمل والتركيز على وضع اطار اداري جديد يتمتع بالجودة العالية لايصال رسالة وخدمات الدولة الى المواطن.
وأوضح الوزير النوري خلال افتتاح أعمال الندوة الوطنية الثامنة عشرة للجودة التي تقيمها الجمعية العلمية السورية للجودة بالتعاون مع وزارتي التنمية الادارية والصناعة تحت عنوان “معا على طريق الجودة في إعادة البناء” في مكتبة الاسد الوطنية بدمشق ان الوزارة تعمل مع وزارة التعليم العالي على انجاز مشروع الاعتمادية الوطنية لبرامج القيادات الادارية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي الى جانب إحداث مراكز في وزارة التنمية الادارية للقيادات الادارية العليا اضافة الى إيجاد برنامج الجدارة الادارية في قيادة المؤسسات في عدد من الوزارات كالصحة والتربية والصناعة.
ودعا الى تعاون جميع المؤسسات ومنظمات المجتمع الأهلي لبناء القدرات البشرية في المؤسسات بحيث يكون التدريب جزءا منها والانتقال في التعامل مع مخرجات تتناسب مع حاجاتنا ومتطلبات المرحلة القادمة بحيث تتوافق مع معايير الجودة.
من جهته أشار الدكتور وصفي الحلبي نائب رئيس الجمعية العلمية السورية للجودة الى أهمية الندوة في وضع ملامح التغيير المؤسساتي في ظل السياسة الوطنية لافتا الى سعي الجمعية لنشر ثقافة الجودة وتنمية مفاهيمها وتبادل الخبرات.
وخلال الجلسة الأولى من أعمال الندوة قدمت الدكتورة سبيت سليمان مديرة البحوث في وزارة التربية محاضرة عن الجودة وأهميتها في إعادة بناء المؤسسات التربوية مستعرضة تجربة الوزارة في مجال علاج الاطفال في ظل الازمة.
بدوره عرض الدكتور مصطفى الاغبر من البرنامج الوطني لدعم البنية التحتية للجودة متطلبات التغيير في اداء وعمل الموءسسات الوطنية معتبرا ان عملية إدارة التغيير تبدأ من رأس الهرم ومخاطبة الجانب الانساني.
التغيير المؤسسي بحاجة إلى مخاطبة الجانب الإنساني والتركيز على ثقافة المؤسسة
وناقش المشاركون في الجلسة الثانية للندوة محور إدارة التغيير ضرورة حتمية لإعادة البناء.
وأشار رئيس الجلسة وزير التنمية الإدارية الدكتور حسان النوري إلى ضرورة الواقعية في تطبيق مفهوم الجودة والاستفادة من البيئة المحيطة وحسن اختيار الأهداف وتوظيف الموارد وصيانتها للوصول إلى أسس النجاح.
ولفت إلى أن الوزارة أطلقت مشروع الاعتمادية الخاص بتأهيل القيادات العليا والمتوسطة والدنيا وستقوم باحداث شهادة مدرب وطني معتمد بمستوى جودة متفق عليه مشيرا إلى الحاجة لتدريب 600 مدرب وطني على مستوى سورية والعمل على تغيير الأنظمة الداخلية والهيكل التنظيمي والعمل على الوظيفة العامة.
وأوضح الدكتور مصطفى الأغبر خبير البرنامج الوطني للجودة في عرض حول “التغيير المؤسسي في ظل السياسة الوطنية للجودة” أن التغيير المؤسسي بحاجة إلى مخاطبة الجانب الإنساني بشكل مستمر ومنتظم والبدء بالتغيير من رأس الهرم والتركيز على ثقافة المؤسسة مشيرا إلى التزام الحكومة بإيجاد البيئة الملائمة لتطبيق الجودة عبر مراجعة وتعديل التشريعات اللازمة ومن خلال تشكيل هيئة ناظمة ومجلس وطني للجودة وإعداد المواصفات بالتوافق وبما ينسجم مع الممارسات الدولية الجيدة.
وبينت معاون وزير التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف في عرضها حول “التنمية الإدارية بين حتمية التغيير ومعوقات التطبيق” أن التنمية الإدارية عملية متكاملة وشاملة تشمل تنمية الموارد البشرية وزيادة الحوافز لزيادة فعالية وجودة الأداء معتبرة أن ضعف الأداء الوظيفي والتضخم الكبير في الأجهزة الإدارية واتصاف الأجهزة الإدارية “بالإسراف والفساد والرشوة وعدم الإحساس بالمسؤولية من معوقات التنمية الإدارية”.
وقدم الدكتور معاذ الخياط عضو مجلس إدارة وكالة جايكا عرضا حول المنهجية اليابانية في إدارة التغيير “الكايزن” واستراتيجية التغيير الناجحة من خلال اتباع خطوات تنظيمية صغيرة تهدف إلى تحسين الجودة وتركز على رضا الزبون مؤكدا ضرورة المشاركة بين الإدارة العليا والعاملين من أجل أن يشعر الجميع بالنجاح أو الفشل.
وتركزت مداخلات الحضور حول معايير الاعتماد في تدريب القيادات العليا والاهتمام بالمخترعين وتقديم الدعم لهم وضرورة القراءة المعمقة للواقع وبالأرقام قبل اتخاذ القرار ومقومات العمل للتغيير الإداري وكيفية إدارة الموارد بالشكل الأمثل وبناء الثقة بين الموظفين والإدارات.
وتتابع الندوة أعمالها غدا بمناقشة إدارة استمرارية الأعمال ضمان لنجاح إعادة البناء إضافة إلى عرض تجارب وطنية ناجحة في مجال الجودة.