وحدات التصنيع الغذائي بحمص تؤمن دخلاً لعشرات الأسر الريفية ومطالبات بدعم عملية التسويق

حمص-سانا

عشرات الأسر من مختلف المناطق بريف حمص استفادت من تجربة وحدات التصنيع الغذائي الريفي التي تهدف لتصريف وتسويق ‏الفائض من منتجات الحدائق المنزلية ما يوفر دخلا إضافيا لأبناء الريف ويؤمن منتجات صحية في الأسواق.

وحول عمل هذه الوحدات بين المهندس نزيه الرفاعي مدير زراعة حمص في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن كل المشاريع المعنية ‏بالريف تهدف إلى تمكين النساء الريفيات اقتصاديا عبر تأسيس مشاريع صغيرة مولدة للدخل تساعدهن على تحسين الوضع المعيشي لآسرهن لافتا إلى توزع هذه الوحدات في مختلف قرى ريف المحافظة وحسب فائض المنتجات الزراعية المتوفرة في تلك المناطق.‏

بدورها أشارت منى محفوض رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية في زراعة حمص إلى أن إنشاء هذه الوحدات وتوزعها على القرى تم وفق عدة شروط أهمها قربها من طرق ‏المواصلات العامة ووجود تجمع عدة قرى تتميز بفائض من الإنتاج الزراعي إضافة إلى روح العمل الجماعي بين سكانها حيث تشغل ‏وحدات التصنيع عدة عائلات في القرى المستهدفة من المشروع مبينة أن عدد الأسر المستفيدة من هذه الوحدات بلغ نحو 200 أسرة وأغلبية إنتاج هذه الوحدات توزع على تصنيع الأجبان والألبان والمخللات والمربيات والكونسروة.

من جهته أكد منسق مشروع الحدائق المنزلية بحمص ‏المهندس أيمن عكاري أن فكرة مشروع الوحدات تبلورت من خلال ‏التشارك والتعاون بين اتحاد غرف الزراعة وبرنامج الغذاء العالمي ووزارة الزراعة وذلك بهدف دعم مجموعة من العائلات في القرى المستفيدة من منح الزراعات الأسرية عبر تأمين ‏مستلزمات تصنيع الفائض من إنتاج الحدائق المنزلية.

وبين عكاري أن وحدات التصنيع الغذائي أمنت فرص عمل للعائلات الريفية إضافة إلى تزويد السوق المحلية بمنتجات غذائية مطابقة للشروط الصحية ‏وبمواصفات عالية الجودة وبأسعار مقبولة مشيرا إلى أنه منذ انطلاق المشروع تم توزيع 3350 شبكة ري بالتنقيط و300 منحة دجاج بياض إضافة لإنشاء 27 وحدة تصنيع غذائي متعددة الأغراض.

وخلال جولة على المستفيدات بينت سها اليوسف إحدى المستفيدات من وحدات التصنيع من قرية الشرقلية أنها حصلت على وحدة تصنيع للألبان والاجبان والسمنة والزبدة بداية العام الحالي تم توسيع العمل فيها لتشمل حفظ ورق العنب والمخللات والمربيات المختلفة لافتة إلى أن التسويق يتم بشكل شخصي ضمن القرية وبالقرى المجاورة.

وأوضحت شذا ماهر إحدى المستفيدات بوحدة تصنيع من فيروزة أنها استلمت مع بداية العام الحالي وحدة تصنيع أجبان وألبان وتوسعت خدماتها لتشمل الخضار مشيرة إلى أن الإقبال جيد على المنتجات كالسمنة والزبدة والقريشة.

وأشارت رينيه دحبيش إحدى المستفيدات من المخرم إلى بدء التصنيع بمنتجات نوعية ترتبط بالزراعات في المنطقة كتخزين وتخليل ورق العنب وعصير التوت ومخلل اللوز الأخضر ومخلل القبار مبينة أن الإقبال كبير جدا على مختلف المنتجات لافتة إلى ضرورة العمل على إحداث لصاقات تسويقية خاصة بمنتجاتهن والمساعدة في عملية التسويق من غرفة الزراعة والمراة الريفية.

من جهتها بينت المهندسة منى الشعار رئيسة إرشادية الحصن ومسؤولة المرأة الريفية أنهم يشرفون على وحدات التصنيع ويعلمون طرق التصنيع والتعبئة والحفظ للمواد المنتجة والتي ‏تشمل البانا وأجبانا ومخللات ومربيات لتقديمها للمستهلك لافتة إلى أن عمل وحدة التصنيع بالحصن تعمل بها أربع أسر تم تأمين مستلزمات العمل لها مجانا والتي تتضمن أواني معدنية وطناجر مختلفة وفرامات وغيرها.

صبا خيربك

نشرة سانا الاقتصادية