بيونغ يانغ-سانا
أكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية أن السلطات الكورية الجنوبية تستحق العقاب لأنها أوصلت العلاقات بين الجانبين إلى الانهيار الكامل.
وقالت الوكالة في تعليق لها إن الجناة الرئيسين الذين دفعوا العلاقات بين الكوريتين إلى انهيار كامل ظهروا على الواجهة الواحد تلو الآخر للادعاء بأن المسؤولية الكاملة عن الوضع تقع على عاتق كوريا الديمقراطية وأنهم سيتعاملون معنا بقوة مشددة على أن “جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تواصلت مع كوريا الجنوبية بحسن نية لكن السلطات في سيئول هي الجاني الرئيس الذي أجبرها على إغلاق جميع قنوات الاتصال بين الجانبين”.
وتابعت الوكالة:”لقد سئمنا من الأعمال المثيرة للاشمئزاز من قبل السلطات الكورية الجنوبية وخصوصا نقض الاتفاقات والسماح بالتدخل الأجنبي في شبه الجزيرة الكورية” موضحة أن سلطات سيئول هي التي قامت علنا بسحب المواقع العسكرية وإزالة الألغام من المنطقة المنزوعة السلاح واشتركت في مناورات عسكرية مع القوات الأجنبية وجلبت أحدث المعدات العسكرية والتي تم جمع ثمنها من الضرائب المفروضة على الشعب الكوري الجنوبي كما تواطأت بنشر المنشورات المعادية لكوريا الديمقراطية عشر مرات العام الماضي وثلاث مرات هذا العام متراجعة بذلك عن الوعد بوقف الأعمال العدائية في مناطق خط المواجهة.
ولفتت الوكالة إلى أن بيونغ يانغ ” مارست الصبر الشديد من أجل قضية الأمة ومع ذلك تبنت السلطات الكورية الجنوبية سياسة متغطرسة وحاولت بمكر أن تجد عذرا من خلال تشدقها بكلام حول الحرية وحقوق الإنسان لذلك لم يعد بإمكاننا إظهار أي رحمة لأن هناك حداً لصبرنا وكل خطيئة تجلب العقاب الذي تستحقه”.
من ناحية أخرى قالت وكالة الأنباء المركزية إن بيونغ يانغ تستعد لإرسال منشورات دعائية عبر حدودها الجنوبية ردا على المنشورات التي يتم إرسالها من الجنوب مع تصاعد حدة التوترات بين البلدين.
وأضافت أن الشعب الكوري الديمقراطي الغاضب في جميع أنحاء البلاد يمضي قدما بشكل فعال في الاستعدادات لبدء توزيع منشورات على نطاق واسع.
وأكدت الوكالة أن ” كل فعل لابد وأن يقابل برد فعل مناسب ولا يمكن للمرء أن يشعر بمدى الايذاء الذي يسببه إلا عندما يجرب ذلك بنفسه”.