طهران-سانا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي اليوم أن القرار السياسي الذي أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحق طهران غير مقبول.
وقال موسوي في مؤتمر صحفي اليوم إن “مجلس الحكام اتخذ إجراء غير مقبول لإيران بعدما أبدت أعلى مستوى من التعاون والشفافية في إطار الضمانات مع مجلس الحكام والوكالة الدولية للطاقة الذرية” مشيرا إلى أنه “ليس من المقبول ممارسة الضغط على إيران مرة أخرى بذرائع زائفة وعلى أساس ادعاءات سخيفة لا أساس لها من المعلومات غير الرسمية والخاطئة والناقصة”.
وشدد موسوي على أن بلاده لا ترضخ لهذا الأمر تحت الضغط والابتزاز موضحاً أن “الأوروبيين وخاصة الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وبريطانيا وفرنسا دخلوا في لعبة غير بناءة وخطيرة ووقعوا في الفخ الصهيوني” محذرا من الاستمرار في النهج الحالي تجاه إيران.
وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبنى أمس قرارا ضد إيران يزعم عدم تعاونها مع التحقيقات التي تجريها الوكالة على أراضيها.
من جانبه أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن مطالب وأسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران يجب أن تكون وفقا لأدلة قانونية شفافة وليس حسب معلومات استخبارية مزيفة وغير موثقة.
وفي مقال كتبه وعلق فيه قانونيا على التقرير الأخير الصادر عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل إصدار القرار الأخير عن مجلس الحكام أكد كمالوندي أن المطالب الخارجة عن إطار الالتزامات الواردة في اتفاقية الضمانات الشاملة والبروتوكول الإضافي تمس بالتعاون الثنائي بين إيران والوكالة.
وأشار إلى أن الوكالة الذرية طلبت من إيران في التقرير السماح لمفتشيها بالوصول إلى مكانين في إيران بناء على معلومات ووثائق مزيفة جاءت عن طريق الاستخبارات الصهيونية مشددا على أن إيران تعتبر مثل هذه الاتهامات بدعة غير مشروعة وبالتالي على الدول الأعضاء عدم السماح بأن تؤثر مثل هذه البدعة السيئة تحت ضغوط سياسية على مسيرة عمليات المراقبة من الوكالة الذرية.