الشريط الإخباري

الوطن العمانية: الحديث عن مساعدة السوريين من قبل الدول الداعمة للإرهابيين ليس إلا متاجرة فاضحة بحقوقهم

مسقط-سانا

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن استمرار بعض الدول الداعمة للإرهابيين في الحديث عن مساعدة السوريين ليس إلا متاجرة واضحة وفاضحة بحقوقهم بدليل أنها لو كانت صادقة فيما تقول لتوقفت عن دعم الإرهاب وعصاباته.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “مواقف تعبر عن انحدار أخلاقي” إن القضايا الإنسانية للمهجرين السوريين لاتزال تضرب عميقا في جذور المؤامرة ضد الشعب السوري لكونها أحد أركان نجاح المؤامرة بتفريغ سورية من شعبها وتحويلها إلى أطلال من الماضي وفق حسابات العقول المأفونة والقلوب المريضة للمخططين للمؤامرة.

واعتبرت الصحيفة أن حديث المتآمرين منفردين أو مجتمعين أو عبر المنظمات الدولية التي سطوا عليها عن اهتمامهم بقضية المهجرين السوريين والمحاصرين وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إليهم هو حديث لا ينفصل عن حديثهم عن الإرهاب ومحاربته الذي اتضح أنه حرب إعلامية في جزء وداعمة ومؤيدة ومتحالفة مع الإرهاب وعصاباته في أجزائها الأخرى ذلك أنه ليس بمقدور أي عقل أو منطق أن يجمع بين مساعدة إنسانية وغذائية لعشرات الآلاف من المهجرين السوريين وبين تأييد مطلق ودعم غير محدود للإرهاب بمختلف تنظيماته وسط ترويج إعلامي عن استثناء تنظيم واحد فقط وهو “داعش” ومحاربته.

وأوضحت الصحيفة أن المؤامرة على سورية لاتزال تسير تحت غطاء إعلامي معبأ بمختلف ألوان الكذب والنفاق والخداع والفبركة والتدليس في حين تواصل تحت هذا الغطاء مطابخ التآمر والعدوان ممارسة شذوذها وإعداد ما لذ لها من ألوان العذاب والتدمير والتخريب لتصيب بها في دفعة واحدة أو على تارات الدولة السورية وشعبها وجيشها وقيادتها ومن يدافع عنها رافضا هذا الإرهاب بشقيه اللوجستي والمنفذ.

ورأت الصحيفة أن من أبرز ما تكشف من وسائل خادعة ومراوغة وفضحته الوقائع هو محاولة الفرز الكاذبة والمفضوحة بين التنظيمات الإرهابية المسلحة باعتبار عصابة منها “إرهابية” ووصف الباقي بـ”المعتدلة” حيث تبين من هذه الدعاية الإعلامية أن الهدف منها هو مواصلة الدعم اللوجستي لهذه العصابات ومحاولة إضفاء الشرعية على الإرهاب الذي تمارسه والقصد من ذلك هو استمرار عملية استنزاف قدرات سورية وتدمير بنيتها الأساسية.