أيام التلقيح الوطنية بريف دمشق… وعي مجتمعي وتركيز على الأطفال المتسربين خلال الحرب الإرهابية- فيديو

دمشق-سانا

رغم الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية والاجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية استمرت وزارة الصحة بتنفيذ البرنامج الوطني لتلقيح الأطفال عبر مراكزها الصحية بمختلف المحافظات إضافة إلى حملات التلقيح الوطنية الخاصة بلقاح شلل الأطفال وأيام التلقيح الوطنية التي تستهدف الأطفال المتسربين من التلقيح من عمر يوم حتى 5 سنوات.

وللوقوف على أيام التلقيح الوطنية التي انطلقت في الرابع عشر من الشهر الجاري وتستمر حتى الثامن عشر منه كاميرا سانا زارت عدداً من المراكز الصحية بالغوطة الشرقية بريف دمشق ورصدت تنفيذ أيام التلقيح الوطنية فيها حيث بين رئيس برنامج الطفل واللقاح بمديرية صحة ريف دمشق الدكتور محمد أكرم معتوق أن أيام التلقيح تستهدف نحو17700 طفل متسرب مشيراً إلى أن اللقاحات الروتينية المدرجة في برنامج التلقيح الوطني عددها 11 لقاحاً.

وبيّن الدكتور معتوق أن الهدف من إطلاق أيام التلقيح الوطنية حماية الأطفال من الأمراض الخطرة ورفع مناعتهم حيث يؤمن اللقاح عن طريق وزارة الصحة رغم الصعوبات وفق أعلى سوية وهو آمن وفعال ومجاني مشيراً إلى أن الإقبال الكبير الذي تشهده مراكز ريف دمشق هو نتيجة الكثافة السكانية العالية بالمنطقة ووجود عدد كبير من الأطفال المتسربين بسبب معاناة عدد من المناطق من جرائم التنظيمات الإرهابية قبل تحريرها الأمر الذي أدى إلى قلة عدد الأطفال المستفيدين من التلقيح سابقاً خلال فترة الحرب الإرهابية.

من جانبه أشار رئيس المنطقة الصحية بداريا الدكتور نضال وهبة إلى وعي الأهالي بأهمية التلقيح وما يسهم به من رفع مناعة الأطفال وحمايتهم من الأمراض الأمر الذي انعكس إيجاباً على أعداد الأطفال المستفيدين لافتاً إلى أنه تمت إعادة تأهيل عدد من المراكز الصحية بالمنطقة بعد تحريرها من الإرهاب ومنها مركز ببيلا الصحي.

وفي مركز ببيلا الصحي أوضحت رئيسته الدكتورة فاطمة حموش أن الكوادر الصحية العاملة في التلقيح اتخذت كل الإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس كورونا لجهة ارتداء الألبسة الواقية والتعقيم والالتزام بالتباعد المكاني ومنع حدوث ازدحام في حين أشارت مسؤولة التلقيح بالمركز الممرضة نجاح مصطفى إلى أنه يتم قياس درجة حرارة الأطفال وذويهم عند الدخول إلى المركز كما تم توزيع المهام بين العناصر الصحية العاملة في التلقيح حيث يقوم قسم منهم بتلقيح الطفل وآخر بتسجيل البيانات الخاصة به في دفاتر التلقيح.

ويتابع مركز يلدا الصحي إجراءات تلقيح الأطفال المتسربين وتحديد احتياجات كل طفل عن طريق المعلومات التي يقدمها الأهل أو بيانات المركز أو بطاقة التلقيح الخاصة بالطفل وفي حال عدم وجودها يتم إعطاء بطاقة تسجيل جديدة للطفل وفق رئيسة المركز الدكتورة إكرام دوبين والتي بينت أن اللقاح متوافر بكميات كافية بينما نوهت مسؤولة التلقيح بالمركز الممرضة أماني جاويش بتعاون الأهالي مع الفرق الصحية لجهة تقديم معلومات عن آخر لقاح للطفل في حال عدم وجود بطاقة لقاح لديها والتزامهم بتعليمات الصحة العامة للطفل لحمايته من الأمراض.

ومن المركز الصحي في بلدة بيت سحم الذي أعيد العمل به منذ عامين بعد تحرير المنطقة من الإرهاب أوضح رئيسه الدكتور بسام المرار أن المركز يقدم كل الخدمات الصحية لسكان البلدة والمناطق المجاورة إلى جانب تقديم اللقاح بشكل روتيني أو ضمن الحملات منوهاً بأهمية أيام التلقيح الوطنية لضمان حماية الأطفال من الأمراض والوصول إلى المتسربين منهم بشكل دائم.

ونوه عدد من الأهالي بالجهود التي تقدمها الكوادر الصحية خلال حملات التلقيح وما يقدمونه من توعية للأهالي حول أهمية اللقاح بحماية الأطفال حيث أشارت نور البقاعي التي علمت بأيام التلقيح من خلال فرق التواصل التي زارت الأحياء قبل ثلاثة أيام إلى أن المركز الصحي في ببيلا يقدم كل الخدمات الصحية لأهالي المنطقة ومنها تلقيح الأطفال.

ولفت كل من عائشة وأحمد إلى أنهما يتابعان مواعيد تلقيح أطفالهما بشكل مستمر وعلماً بالحملة من خلال فرق التواصل التي زارت أحياء يلدا.

وأشارت عبير إلى أنها تزور المركز الصحي في بلدة بيت سحم بشكل مستمر لتلقيح طفلها وأخذ الاستشارة الطبية عند الحاجة بينما كانت تجد صعوبة في ذلك قبل تحرير البلدة من الإرهاب.

يذكر أن أيام التلقيح الوطنية انطلقت في الـ 14 من الشهر الجاري وتستمر حتى الـ 18 منه في مختلف المحافظات ومن المتوقع أن يستفيد منها في إطار تقديم اللقاح الروتيني 10524 طفلاً دون سن الخامسة بينما يصل عدد الأطفال المتسربين المتوقع استفادتهم من الحملة إلى 239477 طفلاً.

راما رشيدي

انظر ايضاً

الصحة تطلق أيام التلقيح الوطنية لمتابعة الأطفال المتسربين