خبراء مستقلون يطالبون واشنطن بإصلاح نظام العدالة الجنائية

نيويورك-سانا

طالب نحو 30 خبيراً مستقلاً الولايات المتحدة بإصلاح نظام العدالة الجنائية والتصدي للعنصرية والتحيز العنصري وإجراء تحقيقات مستقلة في الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة الأمريكية وذلك في أعقاب موجة من عمليات القتل طالت أميركيين من أصل أفريقي بما في ذلك على أيدي قوات الشرطة.

وذكر موقع الأمم المتحدة أن 28 خبيرا مكلفا من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إما كمقررين خاصين أو أعضاء في مجموعات عمل مختلفة أدانوا في بيان لهم مقتل كل من أحمود أربري وبرونا تايلور في شباط وآذار الماضيين وجورج فلويد في الـ25 من أيار الماضي والذي أشعل موته أثناء احتجازه لدى الشرطة موجة الاحتجاجات محذرين من أن “عمليات القتل هذه تنطوي على إفلات من العقاب أو استخفاف بحياة الإنسان أو استخدام الأماكن العامة لفرض السيطرة العرقية في ظل وجود كل سمة من سمات القتل العشوائي”.

  وشدد الخبراء في البيان على أن “مقاطع الفيديو التي تظهر الرجال البيض يلاحقون ويركضون ويعدمون شابا يركض أو تظهر ضابطا راكعا بوزنه على عنق رجل لمدة ثماني دقائق تصدم الضمير الإنساني وتستحضر الرعب نفسه الذي يهدف نظام الإعدام الغوغائي في الولايات المتحدة إلى الإيحاء به” مشيرين إلى أنه “بالنظر إلى سجل الإفلات من العقاب حيال عنف عنصري من هذا النوع في الولايات المتحدة فلدى السود أسباب وجيهة للخوف على حياتهم”.

كما أعرب الخبراء عن قلقهم من ممارسات الشرطة خلال الاحتجاجات في الولايات المتحدة حيث تميزت هذه الممارسات بالعنف والاعتقال التعسفي والعسكرة واحتجاز آلاف المتظاهرين بمن فيهم الصحفيون لافتين إلى أن تصريحات الحكومة الأميركية التي تحرض وتهدد بالعنف ضد المتظاهرين تتناقض بشكل صارخ مع دعوات التساهل والتفاهم التي أصدرتها في أعقاب احتجاجات كان معظم من شارك بها من البيض ضد القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه نددت في الثالث من حزيران الحالي بالعنصرية “البنيوية” والاعتداء غير المسبوق على صحفيين في الولايات المتحدة في حين واصل ولليوم الحادي عشر على التوالي مئات الآلاف من الأمريكيين الاحتجاجات في شوارع مدن أميركية رئيسة تعبيراً عن الغضب جراء جريمة قتل جورج فلويد خنقا من قبل الشرطة.