بيروت-سانا
من جديد تتكشف حقيقة وأبعاد ما تتعرض له سورية منذ نحو أربع سنوات والتنسيق القائم منذ بداية الأزمة بين قوات العدو الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية المسلحة المسماة تضليلا “معارضة” فقد كشفت معلومات صحفية جديدة عن تخصيص وزارة الحرب الاسرائيلية أموالا من ميزانيتها لعلاج عملائها من الإرهابيين في مشفى ميداني خاص اقامته بالجولان السوري المحتل منذ بداية الازمة في سوية وعالجت فيه أكثر من 1400 إرهابي.
جاء ذلك في تقرير إخباري نشرته اليوم صحيفة الأخبار اللبنانية حول سماح جيش العدو الإسرائيلي لإحدى قنواته التلفزيونية لعرض مشاهد الليلة الماضية للمشفى كاشفة عن أن فصائل التنظيمات الإرهابية تعلم جيدا المكان الذي يمكن أن توصل إليه مصابيها ما يدل على التنسيق المسبق والمتنامي بين تلك التنظيمات وكيان العدو.
وأفادت الصحيفة اللبنانية بأن القناة العاشرة الإسرائيلية عرضت مشاهد “استثنائية” بعدما سمح جيش الاحتلال بالتقاط الصور للأماكن “الأكثر حساسية” بالنسبة إليه والتي يتواجد فيها المشفى الميداني الذي عالج حتى الآن 1400 إرهابي قدموا من سورية وأنشىء في الجولان السوري المحتل.
واستمرارا لتعمد العدو الاسرائيلي كشف عملائه بعد استعماله لهم سلطت الاخبار اللبنانية نقلا عن القناة المذكورة الضوء على قيام الية متبادلة بين قوات العدو والتنظيمات الارهابية يتم فيها ادخال المصابين من تلك التنظيمات الى داخل الكيان الاسرائيلي موضحة..أن مسلحي تلك التنظيمات التي وصفتها القناة الاسرائيلية بالمعارضة” يعلمون جيدا المكان الذي يفترض أن يوصلوا مصابيهم اليه حيث تفتح البوابات ويدخل المصابون الذين يحصلون على العلاج الطبي”.
وأوضحت الصحيفة أن الحرص الإسرائيلي لا يقتصر على تقديم العلاج للإرهابيين المصابين في ذلك المشفى الميداني فقط عبر تسهيل وفتح المشافي الصهيونية داخل فلسطين المحتلة لتقديم العلاج وإنما بدفع وزارة الحرب الإسرائيلية الجزء الأكبر من تكاليف هذا العلاج.
وكانت تقارير إسرائيلية كشفت أن السلطات الاسرائيلية انفقت أكثر من 14 مليون دولار على علاج الإرهابيين المصابين المنقولين من سورية للعلاج في مشافيها وأن هذه الاموال تتحملها وزارات الحرب والمالية والصحة في خرق سافر لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ووقف مختلف أشكال دعم تنظيماته.
الاحتلال الإسرائيلي ينقل إرهابيا مصابا في سورية إلى أحد مشافيه
نقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس إرهابيا جديدا من مصابي التنظيمات الإرهابية في سورية إلى مشفى بوريا في طبريا بالأراضي المحتلة في إطار الدعم اللامحدود الذي يقدمه كيان الاحتلال للإرهابيين في سورية على مختلف المستويات.
وذكر موقع والا الإسرائيلي اليوم أن “المصاب يعاني من إصابة في قدمه جراء شظايا” لافتا إلى أن “مشفى بوريا عالج لغاية الآن 131 مصابا”.
وتؤكد التقارير الإعلامية والاستخبارية بما فيها تقارير قوة مراقبة فصل القوات العاملة في الجولان “اندوف” حقيقة الارتباط الوثيق والتداخل بين التنظيمات الإرهابية في سورية والكيان الصهيوني والتي تتحد في الأهداف والغايات والوسائل وبما يشكل خرقا واضحا لاتفاقية فصل القوات وانتهاكا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.