الشريط الإخباري

مقتل رجل من أصول إفريقية على يد شرطي أميركي يثير غضباً على وسائل التواصل

واشنطن-سانا

أثار مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لرجل شرطة أمريكي يقوم بتعذيب شخص من أصول إفريقية قبيل وفاته غضباً عارماً على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة حيث أعاد إلى الذاكرة الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة الأمريكية بشكل مستمر بحق الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية.

وذكر موقع بي بي سي اليوم أن مقطع الفيديو ومدته 10 دقائق وتم تصويره من شخص كان في منطقة الحادث يظهر الرجل ويدعى جورج فلويد على الأرض في مينيابوليس وهو يقول للشرطي الذي يضع ركبته على رقبته بقوة “لا تقتلني”.

وأضاف الموقع أن أشخاصا كانوا في موقع الحادث حثوا الشرطي على رفع ركبته عن عنق الرجل مشيرين إلى أنه لا يتحرك حيث يقول أحدهم في الفيديو.. “أنفه ينزف” بينما يصرخ آخر للشرطي “أبعد ركبتك عن رقبته” إلا أن الرجل بدا بلا حراك قبل وضعه على نقالة ونقله إلى المستشفى في سيارة إسعاف ليفارق الحياة هناك.

وفي محاولة لتبرير الحادث قالت الشرطة في بيان إن أفراد الشرطة أوقفوا الرجل في سيارته وطلبوا منه الابتعاد عنها لكنه قاوم إلا أن “الضباط تمكنوا من السيطرة عليه وتقييده بالأصفاد ولكن فيما بعد بدا عليه معاناة طبية”.

وأضافت إنه لم يتم استخدام أسلحة خلال الحادث وتم تسليم لقطات كاميرا معلقة على سترات أفراد الشرطة إلى جهة التحقيق في القضية.

بدورها أقالت إدارة الشرطة في ولاية مينسوتا أربعة من أفرادها بعد وفاة الرجل.

بدوره أكد العمدة جاكوب فراي في مؤتمر صحفي أن إقالة أفراد الشرطة الأربعة المتورطين في الحادث “هو الرد الصحيح” واصفا الحادث بأنه “عبثي بشكل تام وكامل”.

وتذكر هذه الحادثة بوقائع سابقة تعامل فيها أفراد من الشرطة بعنف مع مواطنين من أصول إفريقية ومنهم إيريك غارنر الذي مات في ظروف مشابهة في مدينة نيويورك عام 2014 كما أصبحت عبارة “لا أستطيع التنفس” صرخة عامة ضد وحشية الشرطة في الولايات المتحدة بعد وفاة غارنر وهو غير مسلح قد ردد هذه العبارة 11 مرة بعد اعتقاله من الشرطة للاشتباه في بيعه سجائر بشكل غير قانوني وكانت هذه الكلمات الأخيرة للرجل البالغ من العمر 43 عاماً الذي توفي بعد أن خنقه ضابط شرطة وتم فصل ضابط شرطة من مدينة نيويورك متورط في اعتقال غارنر بعد أكثر من خمس سنوات في آب 2019.

كما تذكر بمقتل العديد من الأشخاص الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية على يد الشرطة الأمريكية في تجسيد للتمييز العنصري الذي يتكرس في هذا البلد بفعل سياسات إداراتها المتتابعة.