باريس-سانا
أكد وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازونوف أن مديرية الأمن الداخلي الفرنسي أحبطت منذ شهر آب عام 2013 خمس محاولات لتنفيذ هجمات إرهابية في فرنسا وذلك من قبل متطرفين عادوا من سورية.
ونقلت صحيفة ليبراسيون الفرنسية عن كازونوف قوله خلال اجتماع في مجلس الوزراء الفرنسي “إن إحدى هذه الهجمات الإرهابية كان بتحريض من موظف في شركة لدفن الموتى في شمال فرنسا ألقي القبض عليه في تشرين الأول عام 2013 فيما كان الهجوم الثاني من قبل رجل كان أوقف في شهر تموز الماضي
للاشتباه بأنه يريد مهاجمة أشخاص وكان الهجوم الثالث بواسطة أسلحة وجدت في مدينة مرسيليا الفرنسية في إطار تحقيق حول مهدي نموش الفرنسي من أصل جزائري الذي يشتبه في أنه قتل أربعة أشخاص في متحف ببروكسل في 24 أيار الماضي الذي عاد من سورية في العام الحالي”.
وأضاف إن الهجوم الخامس يتعلق بشاب له أخوة متطرفون في سورية كان يخفي أسلحة.
وكان وزير الداخلية الفرنسي أعلن أمس عن تفكيك 13 شبكة إرهابية في فرنسا كانت تقوم بتجنيد متطرفين للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سورية منذ خريف العام الماضي مشيرا إلى أن فرنسا تعمل على كبح هذه الشبكات إلا أن نحو 1200 مواطن فرنسي غادروا بالفعل إلى سورية بينهم 400 لا يزالون فيها و200 في طريقهم إلى هناك.
وتعترف السلطات الفرنسية بمن فيهم وزير الداخلية الفرنسي بارتفاع أعداد الفرنسيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق خلال العام الجاري وتجاوزها نسبة 80 بالمئة منذ كانون الثاني الماضي وهي نسبة باتت تسبب إحراجا متزايدا للسلطات الفرنسية أمام الرأي العام نظرا لانكشاف الجرائم التي يرتكبها هؤلاء الإرهابيون أمام الرأي العام.
وكانت فرنسا أعلنت في أيلول الماضي أنها ستكثف دعمها للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والتي تطلق عليها تسمية “المعارضة المعتدلة” وتقوم حاليا بمحاولة الحد من سفر الإرهابيين الفرنسيين إلى سورية بعد أن شعرت بخطر ارتداد هؤلاء عليها بعد عودتهم إلى فرنسا.