الشريط الإخباري

أجواء عيد الفطر بالسويداء.. مظاهر وعادات مختصرة تماشياً مع إجراءات التصدي لكورونا

السويداء-سانا

عادات وتقاليد لطالما أضفت على عيد الفطر السعيد مظهره وبهجته وخصوصيته لدى الكثيرين بعضها لن يكون حاضرا في السويداء هذا العام كما جرت العادة تماشيا مع إجراءات التصدي لفيروس كورونا.

العديد من أبناء السويداء والأسر الوافدة وهم يستعدون للاحتفاء بعيد الفطر تغمرهم فرحة العيد مع إدراكهم ضرورة الحيطة والحذر التي تفرضها إجراءات التصدي لفيروس كورونا والتي أثرت على مختلف مناحي الحياة ما يستوجب اختصار الكثير من الطقوس والاحتفالات المرافقة للعيد تماشيا مع هذه الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.

وكما مر شهر رمضان على نحو غير معتاد فإن الاحتفال بعيد الفطر هذا العام يغيب عنه الكثير من الطقوس التي ترسم أجواء العيد وتنشر روح الفرح بين الناس حسب ما يشير أسامة اللحام حيث ان مظاهر العيد كانت تبدأ بالصلاة التي كان يحرص على أدائها في الجامع مع المصلين وتبادل التهاني معهم بقدوم العيد ليتوجه بعد الانتهاء من أداء الصلاة مع أفراد عائلته لزيارة القبور وقراءة الفاتحة على أرواح الموتى ومن ثم تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب والجيران.

وبما أن العيد هذا العام كما يضيف اللحام يقتصر على أفراد العائلة حفاظا على السلامة العامة فإنه يحرص على التواصل مع الأصدقاء والمعارف عبر الهاتف لمعايدتهم.

وتشير الشابة رشا اللحام إلى أن أجواء العيد وإن اختلفت تبعا لعادات وطقوس كل منطقة إلا أنها تتشابه في المحبة والتسامح وصلة الرحم لافته إلى خصوصية لمة الأهل واللقاء بالأصدقاء والأقارب فترة العيد الذين يعطون لأيام العيد رونقها وحميميتها والتي تحضر لها أصناف متنوعة من الحلوى في المنزل منها المعمول والغريبة وكعك العيد بمشاركة أفراد أسرتها.

أصناف عديدة من الحلوى تعدها كذلك سعاد الحسن من محافظة حمص والتي تقيم في مدينة السويداء منذ فترة طويلة مشيرة إلى أن تحضيرات العيد كانت تبدا قبل أيام من انتهاء شهر رمضان المبارك ولا تنتهي إلا مع ساعات العيد الأولى حيث تقوم بشراء مستلزمات الحلوى من الدقيق والسكر والجوز والتمر وغيرها من المواد التي تدخل بصناعتها مشيرة إلى افتقار هذا العيد إلى الكثير من التفاصيل التي ترتبط بطقوس العيد أهمها زيارة الأهل والأقارب والنزهات العائلية التي تعطي للعيد بهجته مشيرة إلى أن أجواء العيد هذا العام تقتصر على أفراد الأسرة ضمن المنزل والتواصل مع الآخرين عبر الهاتف حرصا على السلامة العامة.

فيما تشير ديانا فياض من محافظة حماة والتي تقيم في السويداء بحكم ظروف عمل زوجها إلى أنها اعتادت السفر لمعايدة أهلها لكنها حرصت بهذا العيد على البقاء في المنزل مع أطفالها لافتة إلى أن طقوس العيد التي كانت تبعث على الفرح والتي تبدأ بتنظيف المنزل استعداداً لاستقبال الزوار والتسوق وشراء مستلزمات العيد من حلوى وألبسة واصطحاب أطفالها إلى الحدائق والمنتزهات فإن هذه الأمور تغيب في معظمها هذا العام تماشيا مع الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا معربة عن أملها أن يعود هذا العيد على جميع الناس ووطننا بكل خير وسلام وأن يجنب سورية شر هذا الوباء.

 خزامى القنطار

انظر ايضاً

الصحة العالمية: ارتفاع حاد بعدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم

جنيف-سانا أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا “كوفيد19”