مظاهرات احتجاجية في تركيا بالذكرى الأولى لفضائح فساد حكومة أردوغان

أنقرة-سانا

خرجت مظاهرات احتجاجية في كل من أنقرة واسطنبول بمناسبة الذكرى الأولى لفضائح الفساد والرشوى التي تورط بها نظام رجب طيب أردوغان وطالت وزراء وسياسيين ومقربين من بينهم ابنه بلال.

وخرجت بهذه المناسبة مظاهرة احتجاجية في ميدان قيزيلاي بأنقرة قام بها التنظيم الشبابي لحزب الشعب الجمهوري.

وأشارت صحيفة سوزجو إلى مشاركة 70 نائبا عن حزب الشعب الجمهوري إضافة إلى عدد كبير من المواطنين الاتراك في المظاهرة الاحتجاجية تنديدا بفساد حكومة حزب العدالة والتنمية.

ولفتت الصحيفة إلى تصاعد التوتر بين المتظاهرين وعناصر شرطة أردوغان أثناء المظاهرة الاحتجاجية وذلك على خلفية تدخل عناصر الشرطة لمنع الشباب المتظاهرين من تعليق صور لوزراء حكومة حزب العدالة والتنمية المتورطين بالفساد والرشوة وهم يرتدون أقنعة على وجوههم يرتديها “اللصوص والحرامية”.

وقالت الصحيفة إن بعض المواطنين المتظاهرين ألقوا علب الأحذية على مبنى مصرف خلق الذي تورط مديره بالفساد والنهب حيث كانت قد ضبطت الشرطة التركية 5ر4 ملايين دولار داخل علب الأحذية في منزل سليمان أسلان مدير خلق بنك في 17 كانون الأول عام 2013.

من جهة أخرى ذكر موقع ديكن أن شرطة أردوغان اعتقلت خمسة مواطنين اتراك رفعوا لافتة كتب عليها “هناك حرامية” أمام مصرف خلق في شارع استقلال باسطنبول.

وأفاد الموقع بأن أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي رفعوا لافتات كتب عليها “نهنئكم باسبوع الحرامية 17 و25 كانون الأول وهناك حرامية” إضافة إلى صورة للرئيس رجب طيب أردوغان كتب عليها “حرامي قوي” ورمى المتظاهرون قطع الدولار المزور على الأرض.

وأشار الموقع إلى أن الشرطة اعتقلت الأشخاص الخمسة الأعضاء في الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد ضربهم.

في سياق آخر وضع رئيس حزب التطور الديمقراطي إدريس بال وأعضاء الحزب 17 اكليلا اسود امام قصر العدل في تشاغلايان باسطنبول بمناسبة الذكرى الأولى لفضيحة الفساد والرشوة.

وقالت صحيفة يروت ان رئيس حزب التطور الديمقراطي وأعضاء الحزب حاولوا إقامة خيمة ديمقراطية في ميدان يقع مقابل قصر العدل ولاطلاق مناوبة من اجل العدالة بينما منعتهم شرطة أردوغان من تحقيق ذلك.

وقالت الصحيفة إن الشرطة منعت أعضاء حزب التطور الديمقراطي من وضع الأكاليل السوداء امام قصر العدل بذريعة انها تعوق الدخول والخروج إلى قصر العدل قام أعضاء الحزب بوضع الاكاليل بالقرب من قصر العدل كتب على أحد الأكاليل “لا يمكن ان ننسى 17 كانون الأول”.

وفي سياق متصل وخلال مظاهرة احتجاجية نظمها أنصار حزب العمال الكردستاني أمس في بلدة سور التابعة لمحافظة دياربكر جنوب شرق تركيا قتلت شرطة أردوغان شابا تركيا ونقل موقع سنديكا أورج عن سكان في المنطقة قولهم إن عناصر شرطة أردوغان أطلقوا النار على الشاب تشاكماك الذي يبلغ من العمر 16 سنة ما أدى إلى إصابته بثلاث طلقات نارية فضلا عن اعتراضها طريق سيارة الإسعاف التي كانت تنقله إلى المستشفى.

وأشار الموقع إلى أن جثة الشاب تشاكماك بقيت لفترة طويلة في مكان الحادث حيث اعترضت شرطة أردوغان طريق سيارة الاسعاف التي كانت تنقله إلى المستشفى ما أدى إلى وفاته داخل سيارة الاسعاف.
وقالت عمة تشاكماك إن “عناصر قوات العمليات الخاصة الملثمين أطلقوا النار على تشاكماك من داخل مدرعة الشرطة” مشيرة إلى أنها كانت شاهدة على الحادث وأفادت بأن “تشاكماك لم يكن ملثما ولم يحمل الحجارة في يده أثناء إطلاق النار عليه”.

وكان هالوك كوتش نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى كشف في وقت سابق عن المزيد من ممارسات الفساد التي غرقت بها حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان الذى بات رئيسا للنظام الحالى وخلفه أحمد داود أوغلو مبرزا قائمة جديدة باسماء مقربين من هذه الحكومة تم تعيينهم على أساس المحسوبية دون خضوعهم لامتحان قبول الموظفين في الدوائر الحكومية بينهم أقارب بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء التركى.

يذكر أن حزب الشعب الجمهورى التركي أكد أن تركيا تتجه في ظل نظام أردوغان نحو حكم ديكتاتورى بسرعة هائلة ولا سيما أن تركيا باتت فى ظل نظام أردوغان وحزب العدالة والتنمية تعتبر البلد الأول عالميا فى قمع الصحفيين وسجنهم وفق تصنيف لجنة حماية الصحفيين الدولية حيث يقبع 76 صحفيا فى السجون التركية وطالب الحزب بسجن أردوغان بتهمة دعم وإيواء التنظيمات الإرهابية في تركيا.