السويداء-سانا
الحاجة أم الاختراع عبارة ترجمها المخترع وسيم عرار ومهندسة المعلوماتية راميا نصر على أرض الواقع عبر نجاحهما بابتكار حساس يعمل بتقنية البيزو الكهربائية الانضغاطية وينظم تدفق الهواء إلى الرئتين من خلال أجهزة التنفس الاصطناعي.
الحساس المصمم بحسب نصر وعرار يعد الأول من نوعه من حيث العمل بتقنية البيزو الكهربائية الانضغاطية وتميزه بتنظيم تدفق الهواء إلى الرئتين بنسبة يحددها الطبيب إضافة إلى قياس تدفق الأوكسجين الداخل للرئتين والخارج منها لترك كمية من الهواء تمنع التصاق الرئتين كما يمكن استخدامه لقياس مزج الهواء المضغوط مع الأوكسجين استناداً إلى الكمية التي يحددها الطبيب.
ووفقاً لعرار ونصر فإن الحساس من خلال تقنية البيزو لا يتأثر بالهواء البارد أو الحار ولا توجد فيه أعطال ميكانيكية مثل التي تصيب الأجهزة المستوردة الموجودة بالأسواق لكونه يعمل على مبدأ الكهرباء الانضغاطية مشيرين إلى أن تشغيله يتم عبر دارة إلكترونية يجري ربطها مع الحاسب.
وتعتمد آلية العمل بالابتكار كما ذكر عرار ونصر على وجود قرص بيزو كهربائي يولد فرق جهد وعند توليد الضغط عليه يمرر شحنات كهربائية فينتج تردد إلكتروني من خلال ضغط الهواء عليه ويتم ضبط التردد الإلكتروني على قيمة إلكترونية ثابتة بما يسمح بانفلات ضغط الهواء بحيث يجري حساب تكرار هذه العملية داخل الحساس.
وأشار المبتكران إلى أنه تمت برمجة الدارة الإلكترونية الموجودة بالحساس بلغة الأردوينو البرمجية مع تصميم حجرة داخل الحساس وتركيب قرص البيزو داخلها وتركيب صمامات الهواء الداخلية والخارجية ومعايرتها.
وجاء الابتكار كما يبين عرار ونصر انطلاقاً من أن الحساس المكون الأساسي في عمل جهاز التنفس الاصطناعي موضحين أن العمل فيه استغرق أكثر من شهر وتم تجريبه بالمشفى الوطني على جهاز تنفس ضمن معايير حددها أحد الأطباء وأعطى نتائج جيدة مؤكدين أهمية تبني فكرتهما التي جاءت خدمة لأبناء بلدهما.
ولفت المبتكران إلى استفادتهما من الأخطاء التي وقع بها من سبقهما بتصنيع أجهزة تنفس اصطناعي دون حساسات لأن إعطاء هواء دفعة واحدة لرئة وسحبه دفعة واحدة يعرض المريض للخطر.
عمر الطويل