الشريط الإخباري

مدفوعاً بأوهامه العثمانية..أردوغان يصعّد حربه الإرهابية ضد ليبيا

دمشق-سانا

مدفوعاً بأوهام إحياء عثمانيته البائدة يواصل رئيس النظام التركي توزيع كرات لهب إرهابه من سورية إلى ليبيا متنقلا من مرحلة استثمار الإرهابيين المرتزقة في سورية إلى الزج بهم في ليبيا إلى مرحلة العدوان العسكري المباشر سواء على سورية أو ليبيا ليصل به الأمر مؤخرا إلى التهديد باستهداف الجيش الوطني الليبي الذي يحقق الانتصارات المتتالية على الإرهابيين المدعومين من قبل النظام التركي.

رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان كثف مؤخرا من حملة العدوان ضد ليبيا مستغلا انشغال العالم بالتصدي لجائحة كورونا الأمر الذي حذرت منه وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية داعية المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص البعثة الأممية والاتحاد الأوروبي إلى إدانته.

الخارجية الليبية وفي بيان لها دعت المجتمع الدولي إلى إدانة المذابح التي حدثت في مدن صبراتة وصرمان والرجبان والجميل على يد المستعمر التركي ومرتزقته وحصار مدينة ترهونة وقصف المدنيين وضرب قوافل السلع الغذائية وقوافل الوقود المتجهة إلى المواطنين المدنيين.

وأشارت إلى عمليات القتل التي يرتكبها الأتراك ومرتزقتهم وتطال الكثير من الأبرياء وغيرها من الجرائم التي تصل إلى حد “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” مجددة التأكيد على أن هدف الشعب الليبي والقوات المسلحة تحرير العاصمة طرابلس من الإرهاب والميليشيات والخارجين عن القانون والمرتزقة وإنهاء العدوان التركي.

أردوغان وبعد كشفه عن أهدافه بالسيطرة على ليبيا وسرقة مقدرات شعبها أطلق جملة تهديدات مباشرة على لسان خارجيته باستهداف الجيش الوطني الليبي بعد هزائم إرهابييه المتلاحقة هناك في ظل محاولاته البحث عن مخرج ينقذه من أزماته الداخلية والخارجية.

الباحث في الشؤون الاستراتيجية فرج زيدان قال لوسائل إعلام ليبية إن تهديدات نظام أردوغان للجيش الوطني ليست جديدة وهي ناتجة عن الخسائر الكبيرة في صفوف العسكريين الأتراك والمرتزقة الإرهابيين الذين جاء بهم من سورية وغيرها من الدول وجاءت بعد فشل مخططاته الإرهابية في ليبيا ولا سيما في مدينتي الوطية وترهونة فضلا عن انتصارات الجيش الوطني الليبي على اتجاه طرابلس.

ولفت زيدان إلى أن الجيش الوطني الليبي يعد إرهابيي وعسكريي النظام التركي في ليبيا أهدافا مشروعة باعتبارهم قوة غازية تمارس الحرب والعدوان ضد ليبيا مؤكدا أن الشعب الليبي وجيشه الوطني سيحققان النصر على القوات الإنكشارية للنظام العثماني الأردوغاني الذي سيخرج مهزوما من أرض ليبيا.

أكثر من 17 ألف مرتزق إرهابي جاء بهم النظام التركي إلى ليبيا في سياق مخططه العدواني ضد الشعب الليبي وفق اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي الذي أكد أن الحرب مع تركيا لم تبدأ اليوم ولا بالأمس بل منذ عام 2014 سواء عن طريق وكلائها في ليبيا أو مرتزقتها الإرهابيين أو مع القوات التركية المحتلة مباشرة مثلما يحدث في طرابلس الآن أن التهديدات التركية الأخيرة “مجرد محاولة لتضليل الرأي العام بأن تركيا لم تدخل المعركة بعد”.

المسماري كشف في تصريحات سابقة أن نظام أردوغان يريد تحويل ليبيا إلى قاعدة للإرهاب من أجل استهداف دول المنطقة والسيطرة على ثرواتها فيما أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح وفق وكالة الأنباء الليبية “لانا نيوز” مؤخرا أن ليبيا تتعرض لعدوان غاشم يشنه النظام التركي على مرأى من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مشيراً إلى أن استمرار إرسال نظام أردوغان الأسلحة والمرتزقة الإرهابيين إلى ليبيا يهدف لدعم الجماعات الإرهابية المسيطرة على العاصمة طرابلس في مواجهة الشعب الليبي وجيشه الوطني.

وفي السياق وتحت ستار تقديم المساعدات الإنسانية تحلق طائرات النظام التركي في الأجواء محملة بالأسلحة والعتاد العسكري إلى مرتزقته الإرهابيين في ليبيا عبر طائرات تستتر بغطاء الإنسانية ومزاعم المساعدات الطبية لمواجهة فيروس كورونا في دول إفريقية لكنها تحمل على متنها بذور الموت والدمار.

وسائل إعلام دولية ومنها صحيفة ديلي مافريك الصادرة في جنوب أفريقيا أشارت إلى أن نظام أردوغان يتبجح بإرسال مساعدات طبية طارئة إلى دول مختلفة بما فيها بلدان لا ينتشر فيها فيروس كورونا مثل ليسوتو التي لم تعلن عن أي إصابة بالفيروس لتتكشف لاحقا حقيقة أن طائراته تشحن أسلحة وعتادا عسكريا إلى أفريقيا ليتم نقلها فيما بعد إلى مرتزقته الإرهابيين في ليبيا.

أردوغان الذي تلاحقه الهزائم أينما توجهت أطماعه يبحث عن نصر وهمي في ليبيا متكئا على مرتزقته الإرهابيين للتعمية على خيباته المتلاحقة في الخارج والداخل وخصوصا مع تدهور شعبيته وفق وسائل إعلام تركية إلى مستوى قياسي على خلفية حملات القمع التي يشنها لتصفية معارضيه.

باسمة كنون

انظر ايضاً

أردوغان يتاجر مجدداً بقضية فلسطين ومعاناة شعبها ويوازي بين الجلاد والضحية

دمشق-سانا تساءلت العديد من وسائل الإعلام التركية والعالمية