عمال معمل الأحذية بالسويداء في عيدهم.. جهود مضاعفة لضمان استمرار الإنتاج رغم الصعوبات

السويداء-سانا

جهود مضاعفة يبذلها عمال معمل الأحذية بالسويداء لضمان استمرار الإنتاج رغم الصعوبات الفنية والإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا مؤكدين عبر سواعدهم المعطاءة بمناسبة عيد العمال صمود الطبقة العاملة السورية وتحديها لشتى الظروف.

أوقات طويلة يقضيها عمال المعمل خلف الآلات يقدمون ما لديهم من إمكانات وخبرات في سبيل المحافظة على واقع الإنتاج وتطويره نحو الأفضل كما أكدوا في تصريحاتهم لمراسل سانا الذي التقاهم في مواقع عملهم.

العاملة ميرفت الحلبي مع غيرها من العاملات في قسم قص الجلد اللواتي أكدن تحملهن غبار الجلد وروائح الماكينات والمواد اللاصقة بكل إرادة وتصميم مع التزامهن بلبس الكمامة.

بينما تتغلب العاملة صفاء الدبيسي مع خمسين عاملة في قسم الخياطة على قدم الآلات وأعطالها عبر خياطة نحو 600 زوج من الأحذية بشكل يومي وتصل إلى 800 زوج عند دوام كامل الكادر وعدم توقف أي آلة وفق ما تذكر.

ولا تبدي العاملة ندى أبو حسون وهي تعمل 8 ساعات يوميا على الماكينة أي انزعاج بل تصر على الاستمرار بالإنتاج مطالبة بتشميلهم بالضمان الصحي الشامل.

وهو يمسح قطرات العرق التي تسيل من جبهته أشار العامل ممدوح سعيد ناصر إلى أنهم يعيشون بالمعمل أسرة واحدة متعاونة لافتا إلى أن مشاهدة زملائه يعملون تخلق لديه حافزا للاستمرار بنشاطه.

والمرأة بالمعمل وفق العاملة إكرام كيوان تقف إلى جانب الرجل بالعمل رغم صعوبته بينما تأمل العاملة المياومة منذ ست سنوات أمل علاء الدين بتثبيتها لتحقيق الاستقرار لها.

ومع جهده المبذول هو وزملاؤه لتحسين الإنتاج كما ونوعا يجد العامل حسين الصفدي ضرورة لتحسين الحوافز وتعديل تعويض طبيعة العمل.

ووفقا لرئيس الدائرة الفنية بالمعمل هيثم أبو ترابي فإن الأعطال التي تطرأ على الآلات القديمة يتم تداركها بخبرات محلية لافتا إلى وجود نقص في عدد الفنيين ما يرتب أعباء إضافية على الفنيين الخمسة الموجودين حاليا وخاصة مع إحداث خط خياطة ثان بالمعمل.

ومعمل الأحذية بالسويداء بحسب مديرته المهندسة أمل نعمان من المنشآت التي تنتج الأحذية على مختلف أصنافها رغم قدم الآلات التي مضى على تشغيلها 43 عاما وعدم استقرار أسعار المواد الأولية وتوافرها بالسوق المحلية.

وبينت أن الإنتاج يتراوح حاليا بين 400 و600 زوج يوميا قياسا بـ 1000 زوج خلال فترة ما قبل الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا مشيرة إلى الاستمرار بالعملية الإنتاجية واتخاذ مجموعة من التدابير منها تعقيم المعمل يوميا وباصات نقل العمال والطلب من العاملين الاهتمام بالنظافة الشخصية ومنع المصافحة والازدحام وعدم المشاركة في المأكولات وتوزيع الكمامات والقفازات ومعقمات الأيدي على كل الأقسام وقياس درجة حرارة العاملين وتشكيل فريق طوارئ وآخر إسعافي بالتعاون مع اتحاد العمال وتجهيز غرفة إسعاف مزودة بكل المستلزمات.

ولفتت إلى أنه تم إغلاق صالة البيع بالمعمل لمنع الازدحام ودار الحضانة وتعليق دوام الأمهات اللواتي لديهن أطفال في سن الحضانة إضافة إلى الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة لينخفض بذلك عدد العاملين إلى ما يقارب النصف ما رتب على العمال الموجودين أعباء إضافية وجهودا مضاعفة حيث يعمل حاليا بين 80 و100 عامل في صالة الإنتاج من أصل عدد عمالها البالغ 148 عاملا.

ودعت رئيسة اللجنة النقابية بالمعمل منى المعاز إلى تخصيص مكافآت للعمال الذين استمروا بالعمل خلال فترة إجراءات التصدي لكورونا وتعيين عمال فنيين وإداريين لتعويض النقص بالكوادر والإسراع بإنجاز المسابقة المعلن عنها بداية العام الحالي وتشميل كل عمال المعمل بالأعمال الخطرة والمهن الشاقة وإعداد دراسة جديدة لنظام الحوافز الإنتاجية.

عمر الطويل