الشريط الإخباري

ترامب متجاهلاً خطر كورونا… يحرض مؤيديه ويهاجم خصومه لغايات انتخابية

دمشق-سانا

تغريدات جديدة نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه في موقع تويتر أثارت استغرابا في الداخل الأمريكي لما حملته من تحريض واضح على خرق الإجراءات الوقائية المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا في تحرك وصفه مراقبون بأنه “محاولة لإشعال قاعدته الانتخابية من الجمهوريين”.

أقوال ترامب التي وصفتها وسائل إعلام وصحف غربية مثل الغارديان وواشنطن بوست بأنها “جنونية” و”مخالفة للقانون” اتسمت بتحريض مكشوف لمؤيديه على ما سماه “تحرير” ولاياتهم وكسر الحظر الصحي المفروض لتحقيق ما يهدف إليه من إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي وتحدي حكام بعض الولايات الرافضين لذلك حيث ساهمت دعواته تلك في إشعال فتيل حركة تمرد على إجراءات الحظر في بعض الولايات التي يكثر فيها المؤيدون له من الحزب الجمهوري.

عشرات من هؤلاء خرجوا امس بحسب وسائل إعلام أمريكية إلى الشوارع في ولايات ميتشغن وفيرجينا مدفوعين بتحريضات ترامب للاحتجاج على الحجر الصحي ومطالبين بإنهائها والعودة إلى الحياة الطبيعية كما يريد ترامب.

الرئيس الأمريكي حول أزمة كورونا الصحية بحسب مجلة ذا نيو ريبابليك الأمريكية إلى مسالة سياسية بمهاجمته الحزب الديمقراطي وشن حرب كلامية مفتوحة على حكام الولايات ممن رفضوا اقتراحه باعادة فتح الاقتصاد الأمريكي مثل حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو ووجد أن أفضل وسيلة لتحقيق أهدافه توجيه رسائل تحريضية لمؤيديه من الجمهوريين واليمين المتطرف ليكتب في إحدى تغريداته “حرروا ميتشغن” وفي أخرى “حرروا فيرجينيا.. أنقذوا التعديل الثاني من الدستور .. الولاية تحت الحصار” والمقصود بالتعديل الثاني حق حيازة السلاح الذي يستغله ترامب لجذب المؤيدين والمدافعين عنه.

وكما جرت العادة سارعت وسائل إعلام مؤيدة لترامب إلى اتباع أسلوبه الهجومي وتحريض المتابعين لها من مؤيدي الحزب الجمهوري على كسر القواعد الصحية والتلميح إلى أن هذه الإجراءات تقيد حرياتهم متجاهلة ما قد يترتب على مثل هذه التحركات من انتشار أكبر للفيروس.

وبالعودة إلى المظاهرات التي خرجت في ميتشغين واوهايو وفيرجينيا فإن اللافت للنظر النزعة العنصرية التي سيطرت بشكل واضح عليها فقد حمل بعض المتظاهرين أسلحة ولوحوا بأعلام الكونفدرالية التي تروج للعبودية والتمييز واللامساواة فيما أشارت شبكة ان بي سي نيوز الإخبارية إلى أن مؤيدي ترامب من اليمين المتطرف اعتبروا أن تغريداته دعوة علنية لحمل السلاح والحرب”.

ترامب الذي خرق مرارا دعوته لعدم تسييس أزمة فيروس كورونا وزعمه ضرورة وضع الخلافات الحزبية جانبا لمواجهة الجائحة العالمية يتضح جليا من خلال تحريضاته الجديدة أنه يعود مرة أخرى إلى خطاب التمييز العنصري الذي تبناه منذ تسلمه الرئاسة الأمريكية مطلع عام 2017 محاولا استغلال أزمة كورونا وقلبها الى حملة انتخابية بامتياز يمولها الأمريكيون بعد المخاطرة بحياتهم.

باسمة كنون

انظر ايضاً

ترامب وبايدن يضمنان ترشيح حزبيهما لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة

واشنطن-سانا حصل الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه السابق دونالد ترامب على النصاب اللازم من أصوات …