حمص-سانا
واحدة من أبرز النصائح الطبية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية ضمن إجراءات التصدي لفيروس كورونا استخدام المعقمات والمنظفات إلا أن استخدام هذه المواد الكيميائية بكثرة من قبل ربات المنازل قد يتسبب بجفاف الجلد وتهيجه واحمراره وتشققه.. فكيف يمكن حماية الجلد مع استخدام هذه المواد.
مراسلة سانا في حمص التقت الدكتورة هالة أبو علي الاختصاصية في الأمراض الجلدية للحديث عن الضرر الذي يلحقه الاستخدام المفرط لمواد التعقيم والتنظيف بالجلد وسبل حمايته منه حيث أكدت أن استخدام المنظفات والمطهرات بشكل كبير من قبل ربات المنازل يؤدي إلى نتائج سلبية على الجلد وخاصة أن جميع المنتجات تدخل فيها مواد كيميائية تؤدي زيادتها إلى إصابة الجلد بالتهيج والاحمرار والحرقة والتشققات.
وبينت أن الوضع يكون أكثر سوءا بالنسبة لربات البيوت ممن لديهن حساسية تزداد في فصل الربيع موضحة أن أكثر من يراجع العيادات الجلدية الآن هن النساء اللواتي أصبن بحروق كيميائية جلدية أو اكزيما أو تشققات حادة نتيجة خلط بعض مواد التنظيف والتعقيم اعتقادا منهن بأن هذا سيحقق نسبة تعقيم أكثر وحماية أكبر للعائلة أو جراء الاستخدام المفرط لهذه المواد.
وشددت أبو علي على ضرورة توخي الحذر والتعامل مع المعقمات والمنظفات بطريقة “عقلانية” وعدم خلطها وارتداء القفازات أثناء التنظيف والتعقيم ولبس الكمامة لعدم استنشاق رائحة المعقمات القوية والتعامل مع الأطفال بحذر دون المبالغة والإفراط في استخدام مواد التعقيم والتنظيف.
المراسلة التقت عددا من ربات المنازل اللواتي أدى إفراطهن باستخدام مواد التعقيم والتنظيف إلى آثار سلبية على الجلد حيث قالت سلوى رزوق: “بعد أسبوعين من التعقيم والتنظيف اليومي للمنزل أكثر من مرة بدأت أشعر بخشونة في يدي ولم أهتم بداية لكن مع الوقت أصبت باكزيما متهيجة ما اضطرني لأخذ العلاج المناسب ولبس القفازات”.
وأشارت ماريا الناعمة إلى معاناتها من الحساسية الشديدة بالجلد جراء استخدام المواد الكيميائية للتعقيم بكثرة فيما بينت كوثر ضحية أنها تعاني حكة واحمرارا وتشققا بين أصابع يديها بينما أكدت رئيفة شعبان أنها أصيبت بالأكزيما الجلدية.
غادة النقري قالت: “تخوفي من الفيروس دفعني إلى المبالغة بتعقيم وتنظيف الملابس والأحذية وألعاب أطفالي وأدوات المطبخ لتنتشر رائحة الكلور في كل المنزل الأمر الذي أدى إلى إصابتي وأطفالي وزوجي بحالة تحسس من الروائح وحكة واحمرار جلدي”.
مثال جمول