دمشق-سانا
أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أهمية مشروع إعادة تأهيل الطابق الثاني في مشفى جراحة القلب والأوعية الدموية الجامعي بدمشق بما ينعكس إيجابا على جودة مخرجاته والخدمات التي يقدمها للمراجعين.
ودعا الوزير المارديني خلال اجتماع عقده اليوم في إطار تقييم الخدمات الطبية في المشافي الجامعية إلى الإسراع بإجراء أعمال التأهيل المقترحة لرفع مستوى الرعاية والعناية الطبية المقدمة مشيرا إلى أهمية المشروع لتطوير الخدمات الصحية وبما ينعكس على سمعة المشافي الجامعية الرائدة في عملها الأكاديمي وتأهيل الخبرات الطبية في هذا المجال.
ولفت وزير التعليم العالي إلى ضرورة تقييم عمل المشافي الجامعية بصورة دورية لتقديم الحلول المناسبة والارتقاء بأدائها وطلب تشكيل لجنة لتقييم واقع العمليات الجراحية في المشفى ونسب النجاح والوفيات ومقارنتها بالنسب العالمية على أن تتوسع أعمال اللجنة لاحقاً لتشمل المشافي الجامعية كافة.
بدوره بين مدير عام مشفى جراحة القلب والأوعية الدموية الجامعي الدكتور هاشم صقر أن إعادة تأهيل الطابق الثاني في المشفى من شأنه إفساح المجال لإجراء أكبر عدد ممكن من العمليات الجراحية وتخفيض قائمة انتظار المرضى مشيرا إلى زيادة الطاقة الاستيعابية واتباع آليات قبول جديدة للمرضى بما يسهم في تخفيف
الضغط وتقليل وقت الانتظار.
واعتبر الدكتور صقر مشروع إعادة التأهيل استراتيجيا بسبب قدم وعدم أهلية غرف العمليات الموجودة حاليا في “المشفى الجامعي الوحيد في سورية الذي يجري عمليات جراحة قلب مجانا.
واتفق المجتمعون على البدء بالدراسة الفنية لمشروع إعادة تأهيل الطابق الثاني بإضافة 6 غرف عمليات و23 سرير عناية وقسم خاص بالتعقيم المركزي وإنشاء مركز جديد للمحولات والمولدات الكهربائية وغرفة لوحدات التكييف والمضخات على أن تجرى الدراسة بإشراف كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق نتائجها في اجتماع تتبع للمشروع خلال الشهر القادم.
يذكر أن المشفى يضم 100 سرير و3 غرف عمليات وغرفتي عناية مشددة ويعمل فيه نحو 450 من الأطباء والاختصاصيين والممرضات والفنيين وقدم حتى نهاية أيلول الماضي 89 ألف خدمة طبية متنوعة علما أنه أجرى في العام الماضي ما يقارب 1400 عملية جراحية قلبية.