دمشق-سانا
ناقشت ورشة العمل التي أقامتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوريين في الوزارة اليوم سبل فتح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية العضوية والتقليدية وإزالة العقبات التي تعترض انسياب المنتجات الزراعية العضوية إلى الأسواق الخارجية.
ودعا المشاركون في الورشة تحت عنوان “الزراعة العضوية جودة صادراتنا بين أيدينا” إلى ضرورة دعم الأسواق التقليدية في دول الجوار وفتح أسواق جديدة لها في الخارج مؤكدين أهمية وضع أسس لتفعيل التعاون بين وزارة الزراعة واتحاد المصدرين وتطبيق القوانين والأنظمة والتشريعات وتأمين المتطلبات الضرورية لتسويق المنتجات الزراعية العضوية والتقليدية بشقيها النباتي والحيواني .
وأوضح المهندس عبد الكريم اللحام معاون وزير الزراعة أن الإنتاج الزراعي العضوي أسهم في سد فجوة غذائية وكان له تأثيرات مباشرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وما يرتبط بها من قرارات تنموية فضلا عن أنه يحقق زيادة في دخل المزارعين والمنتجين عبر الصادرات نظرا لقدرتها على الولوج إلى الأسواق الخارجية والمنافسة فيها.
وأشار اللحام إلى أن اتحاد المصدرين أسهم في وصول المنتجات الزراعية السورية إلى جميع دول العالم من خلال قيامه بدعم المنتجين والمصدرين والمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية وتقديم الدراسات وإقامة الندوات والورشات لتطوير ودفع عجلة الاقتصاد.
من جهته لفت محمد ناصر السواح رئيس اتحاد المصدرين إلى أن الاتحاد سيدعم ويشجع تصدير المنتج الزراعي العضوي والتقليدي إلى الأسواق الخارجية ودول الجوار عبر السعي لفتح أسواق جديدة في دول مستهدفة وفق دراسات علمية حقيقية من قبل مختصين بهذا المجال.
وبين اياد محمد رئيس اللجنة الزراعية دور اتحاد المصدرين في حل العقبات التي تواجه الصادرات الزراعية من خلال تأمين حلقات التواصل بين مختلف الجهات المعنية كاشفا أن الاتحاد يعمل حاليا لتأمين متطلبات الأسواق الدولية من المنتج الزراعي السوري المرغوب فيه خاصة في ظل المنافسة المتزايدة بين المنتجات الزراعية.
بدوره دعا المهندس محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية إلى الترويج للزراعة العضوية نظرا للإقبال الكبير عليها في الخارج لافتا إلى أن سورية من الدول السباقة في اعتماد هذا النوع من الزراعات.
وأشار المهندس مهند الأصفر مدير التسويق الزراعي إلى أن الفائدة الاقتصادية للزراعة العضوية تأتي من كونها تعتمد استخدام البدائل الطبيعية ما يجعلها أقل تكلفة اقتصاديا وتحقق زيادة في سعر المنتج العضوي كونه ذا نوعية أفضل من حيث الطعم واللون والرائحة مبينا أن هذه الزيادة تبدأ من 20 بالمئة إلى مئة بالمئة بالنسبة لبعض هذه المنتجات.
إلى ذلك أوضح مازن حمور أمين سر اتحاد المصدرين أن المنتج العضوي يعد من أهم الصادرات السورية كون الأسواق العربية والعالمية تبحث عن أماكن وتسويق المنتج لما له من أهمية صحية رغم صعوبة تأمينه إلا أنه يدر إرباحا أكثر وينعكس إيجابا على الاقتصاد السوري وعلى المزارع والمنتج بشكل عام.
وعلى هامش الورشة وقعت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مع اتحاد المصدرين مذكرة تفاهم تهدف إلى تشجيع وتسويق المنتجات الزراعية التقليدية والعضوية والإعداد الصحيح لتسويق المنتجات الزراعية عموما والمنتجات العضوية خصوصا وزيادة فرص تنمية الصادرات الزراعية التقليدية والعضوية في الأسواق الخارجية.
وتضمنت المذكرة إقامة ورشات عمل لتعزيز مفاهيم زيادة جودة المنتجات الزراعية ورفع قيمتها المضافة ومنحها ميزات نسبية تصديرية ودورات تدريبية والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الزراعية والتسويقية والعضوية وإقامة شركات تسويقية محلية وتأسيس نظام وقاعدة بيانات تسويقية ونظام مراقبة وإشراف على جودة المنتجات المصدرة وتبادل المعلومات والتدريب وتشكيل فريق عمل مركزي لاقتراح خطة العمل السنوية لتحديد مستلزمات تنفيذها وآلية تطبيقها بشكل مباشر وإعداد البرامج التنفيذية اللازمة لتفعيل المذكرة وتقديم المقترحات البناءة لتطوير القوانين والتشريعات .
يشار إلى أنه يمكن إنتاج العديد من المنتجات العضوية ضمن مشاريع أسرية وريفية صغيرة تعتمد بالأساس على الأسلوب التقليدي الريفي بالإنتاج والذي يعتمد على منتجات عضوية بكامل الإنتاج مثل المربيات والملبن والمخللات والأجبان والألبان والزيوت العطرية والفطر المحاري والعسل والعكبر وحبوب الطلع وغيرها من الزراعات التقليدية المعروفة .