الراحل حسن حفار.. علم الإنشاد الديني في حلب الذي سطع نجمه إلى العالم

حلب-سانا

رحل المنشد حسن حفار لكن فنه وما أحياه من تراث بقي في ذاكرة أبناء حلب وعشاق الموسيقا العربية والإنشاد الصوفي فكان له دور مشهود في تطويره والبحث عن كنوزه وتقديمه للجمهور فاجتذب له مستمعين على مستوى الوطن العربي.

وحول الراحل يقول جابر الساجور مدير ثقافة حلب في تصريح لـ سانا طور حسن حفار تراث حلب الغنائي والإنشاد الديني فبرز اسمه بشكل لامع بهذا المجال فكان بحق آخر شيوخ الإنشاد الديني على مستوى بلاد الشام وتتلمذ على يدي منشدين كبار ترك واياهم اثرا كبيرا عندما وظفوا عيون الشعر الصوفي بشكل حضاري يليق بما تحمله بلادنا من ارث حضاري روحاني كبير.

رئيس فرع نقابة الفنانين بحلب عبد الحليم حريري أكد ان الراحل من كبار المنشدين على مستوى حلب وسورية تعلم وحفظ الإنشاد من أساتذته ونقله لطلابه بعد تطويره فكان نقطة بارزة بهذا المجال لما يحمله صوته من قدرات مميزة ومبدعة لافتا إلى أن المنشد الراحل رغم تميزه وإبداعه لم يكن محبا للظهور الإعلامي أو الشهرة حيث حاول فرع نقابة الفنانين في حلب تكريمه مرات عدة لكن رفضه كان قاطعا.

يذكر أن الراحل حسن حفار من مواليد مدينة حلب سنة 1943 تدرب منذ صغره على الإنشاد وتجويد القرآن الكريم وعمل مؤذناً في الجامع الأموي الكبير في حلب وتتلمذ على يدي منشدين كبار أمثال صبري مدلل وبكري كردي وعبد الرؤوف حلاق ودرس على يديهم مقامات الموسيقى العربية الكلاسيكية والتراث الغنائي الحلبي ثم أسس فرقته الخاصة من منشدين وعازفي آلات إيقاعية فأحيا حفلات عديدة في حلب وخارجها لكنه حقق شهرة عالمية بعد أن شارك مع أستاذه مدلل في احياء حفلات عدة في فرنسا وبعد رحيل مدلل أنجز البوما غنائيا

ضخما لصالح معهد العالم العربي في باريس ليغيبه الموت أمس اثر معاناة مع المرض عن 77 عاما.

زينب شحود