دمشق-سانا
أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن اغتيال الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان يأتي ضمن سلسلة “الجرائم المخزية” للعدو الصهيوني واصفة هذا العمل بأنه “محاولة لاسكات صوت الحق و إخماد جذوة المقاومة المتشبثة بالأرض والمتجذرة في صدور أبناء الشعب العربي الفلسطيني” لتحقيق مآرب الاحتلال الدنيئة في تمرير قضم الأرض الفلسطينية والاستيلاء عليها والاعتداء الجائر على شعبنا وحصاره بجدار الفصل العنصري.
واعتبرت رئاسة الهيئة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم أن هذه الجريمة البشعة تمثل “الصراع بين قوى الشر و الإرهاب ضد إرادة الشعوب التي لا تقهر” لافتة إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه بالصدر العاري قوى الظلم والاستبداد دون أن ينتظر دعما او مساندة من “دول النفط المتآمرة والمتخاذلة والتي لم تحركها
النخوة لنصرة الأقصى أو الدفاع عن عروبة وحرية فلسطين الجريحة في وقت سخروا إمكاناتهم وكل ما يملكون لدعم شراذم إرهابية اجتمعت فوق أرض سورية لتعيث فيها تدميرا وتخريبا وتنفيذا للمخططات الصهيوأمريكية”.
وندد البيان بتخاذل بعض الأنظمة العربية عن دعم ومساندة صمود الشعب الفلسطيني معتبرا أنها شريكة في جريمة قتل الوزير أبو عين والتي وقعت في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
كما استنكرت رئاسة الهيئة صمت الجامعة العربية والمنظمات الدولية حيال هذه الجريمة مطالبة بكشف جرائم الاحتلال الصهيوني من قتل وتنكيل واستيطان وانتهاك للحرمات والمقدسات وحرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة على أرضهم.
وجددت رئاسة هيئة الأركان تأكيدها على أن الإرهاب الذي يستهدف سورية العروبة بنهجها المقاوم ومواقفها المشرفة الداعمة لحقوق ونضال شعبنا لاستعادة أرضه وحقوقه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس هو ذاته الإرهاب الصهيوني الذي يرتكب المجازر بحق أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة مشددة على ثقتها بأن “سورية وجيشها الباسل وقيادتها وعلى رأسها أمل الأمة السيد الرئيس بشار الأسد سينتصرون على قوى الظلام والتخلف والإرهاب وسيكون انتصارهم مقدمة لسحق الإرهاب الصهيوني الذي يدنس أرضنا العربية المحتلة”.
وشدد البيان على التمسك بنهج المقاومة والتحرير في خندق المواجهة ضد قوى الإرهاب والاحتلال الصهيوني في فلسطين جنبا الى جنب مع بواسل الجيش العربي السوري.