انتخابات (الثلاثاء الكبير).. يوم حاسم في سباق الرئاسة الأمريكية

دمشق-سانا

تشهد الولايات المتحدة اليوم أهم محطة في مسار الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية المقررة أواخر العام الحالي وهو ما اصطلح على تسميته بـ “الثلاثاء الكبير” لأنها يمكن أن تؤدي إلى نجاح أو فشل أي حملة انتخابية وستكون نتيجة عمليات الاقتراع في هذا اليوم خطوة مهمة لتحديد مرشح الحزب الديمقراطي الساعي للحصول على بطاقة الحزب لمنافسة الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب.

ونظرا لغياب المنافسة داخل الحزب الجمهوري فإن الأنظار تتجه إلى الحزب الديمقراطي وتقليديا تؤدي نتيجة انتخابات “الثلاثاء الكبير” إلى إقصاء عدد من المتنافسين ممن لا يحققون نتائج جيدة لينحصر السباق بين عدد محدود من المترشحين الذين لهم حظوظ واقعية في تحقيق الفوز.

الانتخابات التمهيدية تهدف إلى اختيار ممثل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية من خلال اقتراع يجري في كل الولايات لاختيار مندوبين يشاركون في المؤتمر العام للحزب لانتخاب المرشح الرسمي له لخوض السباق الرئاسي.

“الثلاثاء الكبير” يعد مفصليا لأنه غالبا ما يشهد عددا من الانسحابات وتشكيل تحالفات بين المرشحين كما يعطي مؤشرا على المرشح الذي سيتم اختياره في كلا الحزبين بسبب عدد الولايات التي ستحسم خيارها خلاله.

جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق كان فاز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بولاية ساوث كارولينا متقدما على السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز في السباق نحو الانتخابات الرئاسية حيث أظهرت النتائج الرسمية حصول بايدن على 49 بالمئة من الأصوات فيما حصل ساندرز على 20 بالمئة فقط وذلك بعد إحصاء 99 بالمئة من الدوائر الانتخابية في ساوث كارولينا.

ويبطئ فوز بايدن هذا خطى ساندرز الذي يزداد قوة بعد كل انتخابات حيث حل في المركز الأول في ولاية أيوا مناصفة مع المرشح بيت بوتدجيدج قبل أن يحقق الفوز في ولايتي نيوهامشير ونيفادا فيما قال الملياردير الأمريكي مايكل بلومبيرغ الساعي لأن يكون مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية مخاطبا ترامب ومتوعداً بهزيمته في الانتخابات “لدي الخبرة والموارد لهزيمتك.. وسأهزمك”.

وكان عدد من المرشحين الديمقراطيين انسحبوا من سباق الانتخابات حيث أعلن المرشح بوتدجيدج رسميا هذا الأسبوع إنهاء حملته الانتخابية وذلك بعد نتيجته المخيبة في ولاية كارولينا الجنوبية كما أعلنت المرشحة الديمقراطية ايمي كلوبوشار عن انسحابها من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي مشيرة إلى أنها ستعلن دعمها لبايدن.

ترامب وفي تعليقه على انتخابات منافسيه الديمقراطيين أشار في تغريدة على تويتر إلى أن بايدن سيكون المستفيد الأكبر من قرار بوتدجيدج الانسحاب مما يطلق عليه “الثلاثاء الكبير” كما وجه انتقادات جديدة للانتخابات التمهيدية التي يجريها الحزب الديمقراطي معتبرا أنها “مزورة”.

حملات التسويق للمرشحين في انتخابات الرئاسة الأمريكية تعتمد منذ عقود إلى حد كبير على المال الذي طالما كان له الدور الأهم في انتخاب رئيس يقدم تنازلات محددة ووعودا تهدف إلى استمالة فئة معينة تموله وتغطي نفقات حملته مقابل تحقيق أجنداتها وبينما تميل الحملات الانتخابية إلى تجنب إنفاق الأموال في ولايات تكون فيها نسبة فوز المرشح ضئيلة تلعب وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام دورا كبيرا في الترويج للمرشحين وعرض وعودهم الانتخابية وشعاراتهم.

وخلال فترة الولاية الأولى الحالية لترامب شهدت شعبيته هبوطا بشكل متواصل منذ انتخابه عام 2016 ليكون بين الرؤساء الأمريكيين الأقل شعبية وخاصة بعد تنصله من المعاهدات والاتفاقيات سواء الدولية منها أو الثنائية ضاربا عرض الحائط بالمواثيق والعهود التي وقعت عليها واشنطن وأعلنت الالتزام بها فضلا عن سياساته التدخلية بشؤون الدول المستقلة حيث أظهر استطلاع للرأي العام في الولايات المتحدة نشر مؤخرا أن أكثرية الأمريكيين تريد عزل ترامب من منصبه كرئيس.

نوال جليس

انظر ايضاً

طهران: لايهمنا من يتولى منصب الرئاسة الأمريكية ويشغل البيت الأبيض

طهران-سانا أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن مزاعم شركة مايكروسوفت بأن …