S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بأن الجولة القادمة للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة /خمسة زائد واحد/ ستجري يوم 17 كانون الأول الجاري في جنيف بسويسرا.
وقال عراقجي في تصريح له أمس: “إن هذه المفاوضات ستجري على مستوى المساعدين تسبقها محادثات ثنائية قبل يومين من ذلك وإن المحادثات الثنائية ستجري مع الاميركيين وسائر أعضاء مجموعة /خمسة زائد واحد/”.
وكان الطرفان اتفقا في الجولة العاشرة للمفاوضات النووية التي جرت في فيينا يوم 24 تشرين الثاني الماضي على تمديد فترة المفاوضات 7 أشهر أخرى واتفقا على الاستمرار في المفاوضات للوصول الى الاتفاق النووي خلال الاشهر الاربعة القادمة.
وكانت ايران ومجموعة /خمسة زائد واحد/ وبعد اتفاق جنيف في 24 تشرين الاول العام الماضي وتنفيذه في 20 كانون الثاني من العام الجاري قد بدأتا المفاوضات للوصول الى الاتفاق الشامل حيث استضافت فيينا 8 جولات بينما عقدت جولة واحدة في نيويورك وأخرى في مسقط.
يذكر أنه بسبب وجود خلافات أساسية حول قضيتي تخصيب اليورانيوم وآلية الغاء الحظر لم تصل المفاوضات النووية إلى نتيجة في الفترة المحددة.
نجفي: الحل الدائم للملف النووي الايراني ممكن فقط بإلغاء كل إجراءات الحظر المفروضة على إيران
من جانبه أعرب سفير وممثل ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي عن استعداد ايران التام للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن موقع مروان في محافظة كردستان شمال غرب ايران المزعوم اضافة الى الادعاءات المطروحة حول الابعاد العسكرية واجراء اختبارات التفجير في هذا الموقع.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية (ارنا)أمس: “إن نجفي أكد خلال كلمة له في اجتماع مجلس حكام الوكالة الذي عقد اليوم في فيينا بان الاتفاق الشامل والحل الدائم للملف النووي الإيراني ممكن فقط بإلغاء كل اجراءات الحظر المفروضة على إيران” مضيفا إن “اتفاق جنيف الموءقت قد مهد الفرصة المناسبة لإجراء المفاوضات والتوصل الى حل دائم بشان هذه الازمة التي لا مبرر لها”.
وأشار نجفي إلى أن الاتفاق النهائي يمكن التوصل إليه في حال احترمت جميع الاطراف حقوق الاطراف الاخرى بشكل متبادل وأن تدخل المرحلة النهائية للمفاوضات بنوايا صادقة وحسنة مؤكدا ان البرنامج النووي الايراني سيظل سلميا.
وقال: “إننا سنواصل المفاوضات النووية بحسن النوايا ونأمل الوصول إلى الحل في أسرع وقت ممكن” منوها بالدعم المستمر التي تقدمه حركة عدم الانحياز للبرنامج النووي الإيراني السلمي.
وردا على الاتهامات المزعومة التي ساقها المندوب الكندي ضد إيران قال نجفي: “ان كندا باتخاذها سياسة نفاقية التزمت صمتا قاتلا على الدوام إزاء الخطر الحقيقي للأسلحة النووية التي يمتلكها الكيان الصهيوني” وقال “إن كندا بصفتها عضوا اساسيا في حلف الناتو الذي يدعم استخدام السلاح النووي ضد الاخرين لا يمكنها ان تكون قلقة ازاء ترويج الاسلحة النووية أو أن تتظاهر انها تدعم عالما خاليا من الأسلحة النووية”.
وعقد اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس بهدف دراسة طلب من الوكالة لتمويل اضافي لمراقبة الاتفاق النووي الايراني.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية على اكبر صالحي أكد الثلاثاء الماضي إمكانية التوصل لاتفاق شامل مع مجموعة /خمسة زائد واحد/ حول الملف النووي الايراني في حال توافرت الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر في هذا المجال.
