أنقرة-سانا
ندد سياسيون وإعلاميون وعسكريون أتراك بالسياسات الفاشلة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في سورية ودعمه للإرهابيين على أراضيها مؤكدين أنه يتحمل مسؤولية مقتل الجنود الأتراك في إدلب.
وقال البروفسور أمرا كونغار في حديث لقناة تيلي 1 التركية إن ما يقوم به أردوغان في سورية يخدم مشاريع أمريكا ويخدم المشروع الصهيوني بينما أشار الصحفي يلماظ آوزديل إلى أن رئيس النظام التركي وإعلامه “يكذبان على الشعب التركي ليلاً ونهاراً” موضحاً أن نظام أردوغان ومشيخات الخليج وأمريكا تآمروا على سورية لأنها رفضت الخضوع لمخططات الغرب.
ودعا آوزديل أردوغان إلى التوقف عن دعم وحماية الإرهابيين الذين يحاربون الدولة السورية والشعب السوري.
من جهته حمل رئيس تحرير قناة تيلي 1 ماردان ينار داغ أردوغان مسؤولية كل المشاكل التي تواجهها تركيا في إدلب بما في ذلك مقتل الجنود الأتراك مندداً بالدعم الذي يقدمه نظام أردوغان للتنظيمات الإرهابية.
بدوره وصف الأميرال التركي المتقاعد توركار أرتورك نظام أردوغان أنه “أخواني رجعي” مشيراً إلى أنه لم يف بتعهداته في اتفاقات سوتشي.
وقال أرتورك إن “الجيش السوري يقاتل من أجل وطنه ضد الإرهابيين ونحن نقوم بحماية الإرهابيين” مضيفاً أنه “إذا استمر تآمر أردوغان ضد سورية فان المخاطر المستقبلية ستكون جسيمة جداً وستكون تركيا في وضع خطير أكثر بكثير مما نعاني منه الآن في إدلب”.
وتابع أرتورك “نحن عسكر وندرك جيداً مدى المخاطر التي ستواجهنا في سورية من جراء سياسات أردوغان فهو ومن معه يكذبون باستمرار لأنهم لا يفقهون أي شيء بالعمل العسكري”.
من جهته أكد الجنرال التركي المتقاعد أحمد ياووز في حديث لقناة خلق التركية أن أردوغان ارتكب أخطاء جسيمة عسكرياً وسياسياً في إدلب وسورية عموماً مبيناً أنه “ليس هناك أي مبرر منطقي لتواجد القوات التركية فيها” مشدداً على حق الدولة السورية بمحاربة الإرهابيين على أراضيها.
من ناحيته أشار أستاذ العلاقات الدولية أرول مترجملار إلى أنه لا يحق بأي شكل كان للنظام التركي أن يرسل قواته إلى الأراضي السورية لافتاً إلى رفض أغلبية الشعب التركي لأكاذيب أردوغان.
إلى ذلك وقعت 63 شخصية اجتماعية في تركيا على وثيقة مشتركة دعت أردوغان لسحب القوات التركية من سورية فوراً مؤكدين رفضهم لتدخل أردوغان في شؤون سورية ودعمه للإرهابيين.
ونددت الوثيقة بتدخل النظام التركي في إدلب مبينة أن الدولة التركية في عهد أردوغان تحولت إلى أداة بيد الدول الإمبريالية.
ومن بين الذين وقعوا على الوثيقة العديد من الفنانين والممثلين والأدباء والشعراء وقيادات منظمات المجتمع المدني والحقوقيين والصحفيين وأساتذة الجامعات والأطباء والنقابيين.
وتوقع المشرفون على المبادرة أن يزيد عدد الموقعين على الوثيقة خلال الأيام القليلة القادمة.