كانبيرا-سانا
أكدت منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية ايه سي اي او اليوم أن استراليا تحولت إلى مصدر خطير للإرهابيين الأجانب وأن معدل الاستراليين الذين يسافرون للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق هو أعلى بكثير من الدول الأخرى ما يثير المخاوف من وقوع هجمات إرهابية يشنها هؤلاء الإرهابيون بعد العودة إلى بلادهم.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن كيري هارتلاند نائبة المدير العام للمنظمة قولها إنه تم تحذير وكالات الأمن الاسترالية سابقاً من شن هجمات إرهابية واسعة مخطط لها جيداً في البلاد مشيرة إلى أنه من المرجح شن هجوم عشوائي باستخدام أسلحة بدائية في أعقاب التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش” معتبرة أن شن أي هجوم من هذا النوع على الأراضي الاسترالية سيكون بمثابة انتصار دعائي للتنظيم.
وأوضحت هارتلاند أن إلغاء جوازات سفر الإرهابيين الاستراليين المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية لم يوقف عودتهم إلى استراليا.
وكان المدعي العام الاسترالي جورج برانديس أكد أمس الأول أن عناصر تنظيم “داعش” يخدعون الغربيين ويستخدمونهم تماما “كطعم مدفع” على الجبهات الأمامية وكمفجرين انتحاريين وكأدوات للدعاية وذلك بعد أن يوحوا لهم من خلال حملة التنظيم الدعائية بأنهم جزء من “حملة دينية نبيلة”.
وأشار المسؤول الاسترالي إلى أن الاستراليين الذين يتوجهون إلى سورية والعراق من ذكور وإناث وبعضهم صغار في السن يجدون “واقعا مختلفا” لدى وصولهم إلى أرض الواقع ويرون أنفسهم في خضم أعمال عنف رعناء ضد أناس أبرياء يرتكبونها بالنيابة عن إرهابيي تنظيم “داعش” المصممين على استعباد واغتصاب وقتل أي خص يختلف معهم في الايديولوجية وأسلوب التفكير.
وكانت استراليا أصدرت الأسبوع الماضي قوانين صارمة لمكافحة الإرهاب تعتبر سفر الاستراليين إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي جريمة يعاقب عليها القانون.