ريف دمشق-سانا
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعادة الامن والاستقرار إلى مدينة النبك بريف دمشق بعد دحر التنظيمات الإرهابية المسلحة منها أقيم في المدينة اليوم حفل جماهيري كبير شارك فيه مختلف الفعاليات الشعبية والرسمية ورفع خلاله أعلى سارية للعلم الوطني في منطقة القلمون بارتفاع 33 مترا.
وبهذه المناسبة نظم شباب الوحدة الوطنية بالتعاون مع فعاليات أهلية ومجتمعية رسالة وفاء للوطن ستوقع من قبل جميع سكان المدينة على أن تنتقل بعدها إلى مختلف المدن السورية ليتم التوقيع عليها من قبل المواطنين لتكون أطول رسالة وفاء وحب بالعالم.
وعبر المشاركون في الحفل عن سعادتهم بعودة مدينتهم آمنة بفضل بواسل الجيش العربي السوري ورجال الدفاع الوطني وتأييد ودعم أهالي المدينة مؤكدين أنهم سيبقون السند الداعم للجيش وللوطن وستظل مدينتهم منيعة في وجه كل من أراد الأذى لوطنهم الكبير سورية.
وباسم تجمع شباب الوحدة الوطنية وجهت نائب رئيس التجمع نسرين سعيد النمط تحية إكبار إلى كل الشرفاء في سورية والنبك خصوصا التي رفضت العملاء والقتلة والمجرمين والمخربين مؤكدة أن منطقة لقلمون ترفض المرتزقة العابرين للحدود وتحتضن الجيش العربي السوري العظيم الذي يلاحق الخونة.
وتعهد رامي خليل في كلمة باسم الدفاع الوطني أن أهالي النبك سيبقون الجند الأوفياء للوطن والرديف الأمثل لبواسل الجيش العربي السوري مهما بلغت التضحيات.
وأكد مصطفى المحمدي أحد أعضاء فريق “بالفرح نلونها” وأحد القائمين على تنظيم الفعالية أن المواطنين في مدينة النبك يعبرون اليوم عن فرحتهم وولائهم وحبهم لوطنهم وقيادتهم وجيشهم الباسل الذي تمكن بتضحياته وصموده من دحر الإرهابيين من مدينتهم واستعادة أمنها واستقرارها بجهودهم وجهود كل الوطنيين الشرفاء.
وختمت الفعالية بقصيدة للشاعرة السورية نبراس المسلط نوهت فيها بتضحيات الجيش العربي السوري وبعراقة سورية وعظمتها.
وعلى هامش الحفل تم افتتاح مدرج علمي في مشفى القلمون وعرض فيلم توثيقي عن الخدمات الطبية التي قدمها المشفى خلال العام 2014 .
وفي هذا الإطار أشار وزير الصحة الدكتور نزار يازجي خلال الافتتاح إلى أهمية هذا المدرج في احتضان المحاضرات والمهرجانات العلمية والذي تم الانتهاء منه مؤخرا بجهود الأهالي الموجودين في النبك ومساعدة بسيطة من الوزارة.
وأكد أن هناك رؤية مستقبلية للتوسع في المشفى ليشمل مختلف الاختصاصات لافتا إلى وجود أقسام ما زالت قيد التجهيز مثل مركزي جراحة القلب وداء السكري وقسم الاطفال إضافة إلى أنه يتم العمل لاعادة تأهيل باقي الأقسام التي توقفت نتيجة الأزمة بمساعدة الأهالي كاشفا عن أنه تم رصد مبلغ 3ر1مليار ليرة من أجل إعادة الإعمار لعدد من المشافي في منطقة القلمون منها مشفى دير عطية الذي رصد له 500 مليون ليرة ومشفى يبرود وقارة لافتا إلى أن ذلك سيتم ضمن هيكلية إعادة الإعمار.
من جانبه نوه المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق بمواقف وإرادة أهالي مدينة النبك الذين تمكنوا من الوقوف في وجه العصابات الإرهابية مؤكدا أن المحافظة مستمرة في تقديم كل ما يلزم لمنطقة القلمون وخاصة مدينة النبك.
وأشار مخلوف إلى أن مشفى القلمون أعيد تأهيله مجددا وأصبح بإمكانه تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين مؤكدا أن افتتاح المدرج العلمي اليوم هو أكبر مثال على أن عجلة البناء ماضية دون توقف مهما بلغت التحديات.
بدوره أكد مدير عام الهيئة العامة لمشافي القلمون الدكتور ابراهيم العرسالي أن مدينة النبك ستبقى الأنموذج الأمثل الذي يحتذى به والذي أثمر العديد من المشاريع الوطنية الخدمية والاجتماعية الحضارية بالتعاون مع أهالي وسكان المدينة المغتربين الذين يعتبرون جسدا وقلبا ينبض بحب الوطن وقائده.
وفي ختام الافتتاح جال وزير الصحة والمحافظ على اقسام المشفى واطلعا على الخدمات الطبية التي يقدمها.
سفيرة اسماعيل