أنقرة-سانا
طالبت النيابة العامة التركية بسجن 7 شبان تتراوح اعمارهم بين /14و17/ عاما بالسجن مدى الحياة بعد ان تم توقيفهم خلال المظاهرات الاحتجاجية التي نظمت في محافظة مرسين في 6و7 تشرين الاول الماضي للتنديد باعتداءات تنظيم داعش الارهابي على مدينة عين العرب ودعم حكومة حزب العدالة والتنمية للتنظيم الارهابي المذكور.
وذكر موقع ديكن التركي أن النيابة العامة طالبت بحكم السجن مدى الحياة للشبان السبعة بتهمة “زعزعة وحدة وسلامة الدولة ومقاومة الشرطة والعضوية في تنظيم إرهابي والمشاركة في مظاهرات غير مرخصة”.
ونقل الموقع عن المحامي أوزكور تشاغلار قوله في تصريح لصحيفة افرنسل أن الدعوى القضائية رفعت ضد 7 شباب دون ابراز اي دليل يثبت تورطهم في أي حادث خلال المظاهرات.
وأضاف المحامي.. إن هدف النظام التركي سجن الشباب مدى الحياة بهذه الطريقة موءكدا ان حكومة حزب العدالة والتنمية تفرض ممارسات قمعية شديدة على المواطنين الاكراد حيث تمنح الشرطة صلاحيات واسعة عبر اصدار قوانين في مجال الامن الداخلي وترفع شكاوي قضائية ضد الفتيان والشبان بواسطة المدعين العامين لتفرض اشد العقوبات عليهم.
وكانت شرطة نظام أردوغان قتلت امس الاول متظاهرا يدعى رجحت اوزديل وأصابت آخر بجروح أاثناء فضها تجمعا شعبيا سلميا في مدينة /يوكشيكوفا/ جنوب شرق تركيا.
في سياق متصل كشفت صحيفة /جمهوريت/ التركية أن ارهابيي تنظيم داعش استولوا على حقيبة بداخلها 2 مليون يورو اثناء مداهمتهم القنصلية التركية في الموصل واحتجاز 49 موظفا تركيا يعملون فيها الصيف الماضي.
وقالت الصحيفة.. “إن العاملين في القنصلية الذين كانوا محتجزين لدى التنظيم الارهابي المذكور وتم الافراج عنهم عبر عملية تبادل اسرى مثيرة للجدل بين /داعش/ وحكومة حزب العدالة والتنمية أكدوا أن إرهابيي داعش استولوا على مبلغ نقدي قدره 2 مليون يورو” بينما لم تقدم وزارة الخارجية التركية وجهاز المخابرات التركي اي معلومات للنيابة العامة من شأنها ان تسهم في احراز التقدم في التحقيقات وكشف هوية المشتبه بهم.
وتابعت الصحيفة “لفت موظفو القنصلية في إفاداتهم لمديرية الأمن إلى أن سبب عدم إخلاء القنصلية في الوقت المناسب والاستسلام لإرهابيي داعش يعود الى فكرة ان تركيا دولة اسلامية وتنظيم داعش لا يلحق الاضرار بها” الامر الذي يشير الى العقلية المتطرفة التي يفكر بها اردوغان واركان حكمه.
واكتفى جهاز المخابرات بالرد على النيابة العامة التي طالبت بمعلومات ووثائق حول الحادث عبر القول “إن الذين داهموا القنصلية التركية واحتجزوا المواطنين الاتراك ينتسبون إلى داعش الذي يتزعمه البغدادي وان تركيا ستتمكن من مطالبة العراق بتسليم مقاتلي داعش إلى تركيا في إطار التعاون في مجال القضاء إذا كشفت أسماؤهم الحقيقية”.
ونشرت الصحف التركية قبل حوالي شهرين معلومات تشير إلى أن حكومة أردوغان أطلقت عشرات الارهابيين من داعش كانوا معتقلين لديها في صفقة تحرير الدبلوماسيين الاتراك الذين خطفهم داعش لتوضح اليوم ان الامر لم يتوقف على ذلك بل ان الارهابيين حصلوا على فدية مقدما قيمتها /2/ مليون يورو وربما تكون عملية الخطف بالمجمل مسرحية لايصال المال للإرهابيين دون محاسبة.